وزيرة التنمية المحلية تبحث مع ”الهابيتات” التعاون في مجالات البيئة والإدارة

عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعاً بمقر الوزارة مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" برئاسة أحمد رزق، مدير مكتب مصر بالبرنامج، وبحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وعدد من قيادات الوزارتين والاستشاريين.
ناقش الاجتماع عدداً من الملفات ذات الأولوية لتعزيز الربط بين الآليات التمويلية والصناديق الدولية الخاصة بالتكيف مع المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المحلية، وترجمتها إلى تدخلات فعلية داخل المدن والمحافظات.
واستعرض وفد "الهابيتات" مشروعات التعاون مع وزارة البيئة، وفي مقدمتها مشروع الجاهزية لصندوق المناخ الأخضر، وتطبيق أداة الاستثمارات في المخلفات، إلى جانب تحسين منظومة إدارة المخلفات بالمحافظات وجذب الاستثمارات في مجال التدوير. كما تم بحث مشروع "الواحة المستدامة" بواحة الفرافرة في الوادي الجديد، الذي يهدف إلى دمج استعادة التنوع البيولوجي مع ممارسات التكيف مع المناخ وتعزيز مرونة المجتمعات المحلية.
كما تطرق الاجتماع إلى تعزيز مرونة محافظتي الإسكندرية ومطروح في مواجهة آثار تغير المناخ، والاستفادة من المشروعات الخضراء الذكية لتطوير المرافق والبنية التحتية، إلى جانب مشاركة البرنامج في الحوار المجتمعي الخاص بالخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ بعدد من المحافظات بينها الأقصر، قنا، البحر الأحمر، جنوب سيناء والبحيرة.
وأكدت الوزيرة أهمية دعم محمية الفرافرة بآليات للرصد والمتابعة وتوفير خدمات للزائرين، إلى جانب تمهيد الطرق، دعم البنية التحتية والإنارة بالطاقة الشمسية لتصبح "محمية نموذجية"، مشددة على ضرورة تكرار التجربة الناجحة في محافظات أخرى. كما أشارت إلى إمكانية مشاركة أبناء الواحة في منصة "أيادي مصر" لتسويق المنتجات والحرف اليدوية والتراثية.
وفي إطار التنسيق بين الوزارتين، أوضحت الدكتورة منال عوض ضرورة التكامل بين الدراسات الخاصة باستراتيجية التكيف مع المناخ في محافظتي الجيزة والإسكندرية، وربطها بمشروع الصندوق الأخضر للمناخ والمبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، وذلك لتحويل بعض المدن المطورة حديثاً مثل مدينة إسنا إلى "مدن خضراء".
وعلى مستوى عمل وزارة التنمية المحلية، تناول الاجتماع آليات البناء على الشراكة مع "الهابيتات" لتطوير الشوارع التجارية بمنطقة العتبة بالقاهرة، والأسواق المحلية والمسارات العامة في مدينتي رشيد بالبحيرة وبورسعيد، بما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز البيئة العمرانية.
وكشفت الوزيرة أنه سيتم البدء في تطوير بعض الأسواق التجارية بمدينة بورسعيد، منها "الشارع التجاري" و"المحمدي"، فضلاً عن تطوير شارعي "دهاليز الملك" و"الشيخ قنديل" بمدينة رشيد للحفاظ على المظهر الحضاري والتاريخي للمدينة، وتوفير فرص عمل مستدامة والقضاء على التشوهات العمرانية.