الفيومي: إعادة تشغيل مصانع الأسمدة تدعم الصادرات وتحوّل الشركات المتعثرة إلى الربحية

أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة القليوبية، أن صناعة الأسمدة تُعد من أبرز الصناعات الاستراتيجية في مصر، نظراً لدورها الحيوي في دعم القطاع الزراعي، فضلاً عن إسهامها الكبير في تعزيز الصادرات المصرية.
وأوضح أن الدولة تسعى حالياً إلى إنشاء مصانع جديدة وتوسيع قاعدة المنتجات لتلبية احتياجات الأسواق الدولية، وهو ما يعزز من قدرة مصر على الوصول إلى أسواق جديدة حول العالم.
وأشاد الفيومي بقرار وزارة قطاع الأعمال العام الخاص بإعادة تشغيل مصنع الدلتا للأسمدة بمدينة طلخا، مشيراً إلى أن هذا القرار يُمثل خطوة مهمة نحو إعادة إحياء المصانع المتوقفة وتحويلها إلى كيانات منتجة ومربحة. وكشف عن أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ستضخ استثمارات تقدر بنحو 100 مليون يورو لتطوير المرحلة الأولى من المصنع ضمن خطة إعادة تشغيله، بعد توقف دام لأكثر من خمس سنوات.
وأشار الفيومي إلى أن توقف مصنع الدلتا للأسمدة بدأ في عام 2020 نتيجة تعطل محطة الكهرباء، مما أدى إلى توقف فرن الغاز، بالإضافة إلى اندلاع حريق في أحد خطوط الإنتاج في أبريل من نفس العام، تسبب في توقف كامل للعمليات التشغيلية.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد سجلت شركة الدلتا للأسمدة، التي تأسست عام 1998، خسائر بلغت نحو 309 ملايين جنيه خلال العام المالي المنتهي في يونيو 2023. وتسعى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية حالياً إلى خفض هذه الخسائر وتحقيق أرباح مستدامة عبر تنفيذ خطة لإعادة الهيكلة الفنية والتشغيلية للمصنع.
وفي سياق متصل، أكد الفيومي أن مصر تحتل مكانة مرموقة على خريطة صناعة وتصدير الأسمدة، إذ تأتي في المركز الأول عربياً والخامس عالمياً في إنتاج سماد اليوريا، بإجمالي إنتاج سنوي يتجاوز 7.6 مليون طن، ما يعزز من قدرة القطاع على دعم الاقتصاد الوطني وزيادة العائدات من العملة الصعبة.