الناقد محمود عبد الشكور يروي كيف أربك لطفي لبيب سفارة إسرائيل في القاهرة

كشف الناقد السينمائي محمود عبد الشكور، عن حكاية تظهر عبقرية الفنان الراحل لطفي لبيب في أدائه لدور السفير الإسرائيلي في فيلم السفارة في العمارة.
وروى "عبد الشكور"، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الحكاية كاملة، إذ إن صديقًا له كان يعمل محررًا ومترجمًا متخصصًا في الشأن الإسرائيلي، وكان على معرفة بالملحق الإعلامي للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، لافتًا إلى أنه "يهودي عراقي يجيد العربية، ويتابع بدقة كل ما يُعرض فنيًا وثقافيًا وحتى رياضيًا في مصر، إلى حد حضوره مباريات المنتخب المصري في الدرجة الثالثة، حاملًا علم مصر!".
وقال عبد الشكور: "عند عرض فيلم السفارة في العمارة، سارع الملحق لمشاهدته وكتب عنه تقريرًا لكنه لم يضحك مثل غيره من المشاهدين، بل توقف عند النهاية التي تهاجم صراحة "قتلة الأطفال، أما ما أثار دهشته الحقيقية، فكان أداء لطفي لبيب في دور السفير".
وبحسب ما نقله صديق عبد الشكور، أكد الملحق، أن لطفي لبيب لا يشبه السفير الحقيقي شكلًا فقط، بل يتحدث مثله تمامًا، بنبرة الصوت والإيقاع وطريقة التعبير.
وتابع: "كان مقتنعًا تمامًا بأن لطفي يعرف السفير شخصيًا، وربما التقاه سابقًا، لأنه – حسب رأيه – من المستحيل أن يصل ممثل إلى هذا التطابق دون معرفة مسبقة!".
وقال الناقد محمود عبد الشكور: "حاول الصديق أن يشرح أن لطفي لبيب لم يقابل السفير قط، وأن ما فعله هو محض موهبة استثنائية وقدرة فذّة على التقمص"، لكن الملحق ظل على رأيه: الممثل دا أكيد يعرف السفير!".
واختتم عبد الشكور حكايته بالقول: "لا يحتاج لطفي لبيب إلى شهادة من ملحق الكيان، ولكنها تظل شهادة مدهشة من شخص يعرف جيدًا من يُقلَّد، وتعكس عبقرية ممثل جسّد شخصية كاملة من خياله، لدرجة أربكت أصحابها الحقيقيين".
وشيعت منذ قليل جنازة الفنان الراحل لطفي لبيب، الذي توفي أمس الأربعاء عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد أزمة صحية تعرض لها، وانتقل بسببها قبل يومين إلى العناية المركزة.