بحبح: مفاوضات وقف إطلاق النار توقفت مؤقتا.. وربما تقدم حماس مقترحا جديدا
قال رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي، وسيط ترامب غير الرسمي بين حماس والإدارة الأمريكية بشارة بحبح، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة «أوقفت مؤقتًا»، مرجحًا إمكانية استئنافها الأسبوع الجاري.
وأضاف خلال لقاء لفضائية «الحدث العربية»، مساء الجمعة، أن حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أكدت أن مواقفها تتسم بالمرونة، ومن الممكن أن تقدم عرضًا أو مقترحًا جديدًا.
وبسؤاله عن السبب الرئيسي لانهيار المفاوضات الأخيرة، شدد على أن إلقاء اللوم على إسرائيل أو حماس لن يؤدي إلى حل للأزمة.
واعتبر أن الفرق في خرائط الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة «يُقدر بعشرات الأمتار»، قائلًا إن حماس كان من الممكن أن تعيد النظر في تلك المسألة.
ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أطلق على الخرائط التي قدمتها إسرائيل قبل أسبوعين من الآن «خرائط سموتريش»؛ لأنها تؤدي إلى انتشار جيش الاحتلال في نحو 65% من مساحة قطاع غزة.
وأوضح أن الأمر أدى إلى تعديل تل أبيب خرائطها لتتضمن انسحاب القوات حتى 1100 متر من حدودها شمالًا وشرقًا، و1200 متر جنوبًا.
وذكر أن الخرائط بتلك الصيغة تسمح لإسرائيل بالبقاء في محور فيلادلفيا، والخروج من محور موراج، منوهًا أن حماس تُصر على انسحاب إسرائيل من المناطق السكانية.
واستطرد: «المهم بالنسبة لنا أن الفرق بين الموقف الإسرائيلي وحماس ليس بعيدًا، وكان من الممكن أن نتوصل إلى اتفاقية».
وأمس الجمعة، أصدرت مصر وقطر، اليوم، بيانا مشتركا أكدتا فيه استمرار جهودهما الحثيثة في الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأكدت جمهورية مصر العربية ودولة قطر تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حداً للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى.
وأشارت الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة.
ودعت الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتشدد على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات.
وطالبت الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسئولية وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دورا في تقويض الجهود التي تسعى لإنهاء الحرب على القطاع.
وأكدت الدولتان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية على التزامهما باستكمال الجهود وصولا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع.
