أسباب رائحة منطقة أسفل الذراعين الكريهة وطرق التخلص منها بفاعلية

تعد رائحة تحت الذراعين الكريهة من المشكلات الشائعة التي يواجهها كثيرون في حياتهم اليومية.
وعلى الرغم من أنها في كثير من الأحيان تُعتبر طبيعية، إلا أن هناك أسبابًا مرضية أو بيئية قد تؤدي إلى تفاقمها، إذ يحتوي الجسم على ملايين الغدد العرقية، وتحديدًا نوع يُعرف بالغدد المفترزة التي تتركز بكثافة تحت الذراعين.
وبحسب مجلة “هيلث” الأمريكية، تفرز هذه الغدد سائلًا عديم الرائحة، لكنه يتحول إلى رائحة مزعجة حين يتفاعل مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد.
أسباب غير متوقعة تؤدي إلى تفاقم الرائحة
تُعد الإصابة بفرط التعرق من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زيادة رائحة أسفل الذراعين، وهي حالة طبية تؤثر على نسبة لا يُستهان بها من الناس.
كما يمكن للتغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث أن تزيد من نشاط الغدد العرقية. لا تتوقف الأسباب عند هذا الحد، فالنظام الغذائي له دور رئيسي. بعض الأطعمة مثل الثوم والبصل والتوابل القوية قد تساهم في ظهور رائحة نفاذة.
من ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن التوتر والقلق يزيدان من إفراز العرق، مما يؤدي إلى روائح أكثر وضوحًا.
أما الأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض الكبد والكلى، فقد تكون وراء تغيّرات في رائحة الجسم. وفي بعض الحالات النادرة، مثل الإصابة بمتلازمة ثلاثي ميثيل أمين البول، تكون الرائحة قوية وشبيهة برائحة السمك.
علاجات يومية وأخرى طبية متقدمة
بداية السيطرة على الرائحة تبدأ بمضادات التعرق القوية التي تُستخدم ليلًا على بشرة نظيفة وجافة. الحلاقة المنتظمة لمنطقة أسفل الذراعين واستخدام صابون مضاد للبكتيريا يساعدان في تقليل تراكم البكتيريا، كما ينصح الخبراء أيضًا بارتداء الملابس القطنية وتغييرها بانتظام.
أما في الحالات الأكثر تعقيدًا، فهناك علاجات طبية فعالة مثل حقن البوتوكس، التي توقف التعرق لعدة أشهر، والجل الطبي المعروف باسم سوفدرا، وكذلك مناديل Qbrexza العلاجية.
كما توجد حلول متقدمة مثل استخدام جهاز التحليل الحراري أو الأدوية الفموية أو حتى العمليات الجراحية عند الحاجة.
كيف نحمي أنفسنا من رائحة أسفل الذراعين؟
لمنع ظهور الرائحة الكريهة، من الضروري الحفاظ على النظافة اليومية بعد أي نشاط بدني، وتجنب الأطعمة ذات الروائح القوية، والحفاظ على ترطيب الجسم بملابس جيدة التهوية.
ويُفضل حلق منطقة أسفل الذراعين باستمرار والحرص على استخدام مزيل عرق مناسب لطبيعة الجسم.
ويمكن لرائحة الإبط أن تكون طبيعية، لكنها أحيانًا مؤشر لحالة صحية تحتاج إلى عناية. ومع تطور العلاجات وتعدد الخيارات، بات بالإمكان التعامل مع هذه المشكلة بفعالية. الحفاظ على النظافة، وتقليل التوتر، ومراجعة الطبيب عند الضرورة، كلها خطوات تضمن راحة وثقة في الحياة اليومية.