5 أسباب تجعل حليب الماعز خياراً لا غنى عنه لصحة الأمعاء والجسم

رغم أن حليب الماعز لا يحظى بشهرة واسعة في العديد من بلدان العالم، إلا أنه جزء لا يتجزأ من الثقافة الغذائية في العديد من أقاليم مصر، حيث يُستهلك بكميات كبيرة ويُقدَّر لفوائده الصحية المتنوعة.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن هذا النوع من الحليب لا يقتصر على كونه بديلاً غذائياً لحليب البقر، بل يتفوق عليه في بعض الجوانب المهمة لصحة القلب والجهاز الهضمي.
داعم قوي لصحة الأمعاء والهضم
يعاني كثير من الأشخاص من صعوبة في هضم حليب البقر، في حين قد يكون حليب الماعز خياراً ألطف على الجهاز الهضمي. فرغم احتوائه على اللاكتوز، إلا أن تركيبته الفريدة من الأحماض الدهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة تجعله أسهل في الهضم والامتصاص. كما أن صغر حجم كريات الدهون في حليب الماعز مقارنة بحليب البقر يساهم في تحسين عملية الهضم.
يُعد هذا الحليب مفيداً للأشخاص الذين يعانون من مشكلات مثل سوء الامتصاص، أمراض الكبد، التليف الكيسي، أو اضطرابات الأمعاء.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن حليب الماعز قد يكون مصدراً طبيعياً للبروبيوتيك والسكريات القليلة التي تساهم في تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يعزز صحة الميكروبيوم المعوي.
حليف لصحة القلب
يعد ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم من أبرز عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وأظهرت دراسات أن استبدال حليب البقر بحليب الماعز قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم من خلال تعزيز إفرازه بدلاً من تراكمه.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي حليب الماعز على ببتيدات ناتجة عن هضم الكازين، والتي قد تساهم في خفض ضغط الدم بطريقة مشابهة للأدوية التي تستهدف الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
كما يتمتع بنسبة متوازنة من أحماض أوميجا 6 إلى أوميجا 3، وهو توازن يعزز صحة القلب، فضلاً عن احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا القلب من التلف.
صحة العظام تبدأ من هنا
يُعرف حليب الماعز بغناه بعناصر أساسية لصحة العظام مثل الكالسيوم، والفوسفور، وفيتامين د.
ويحتوي كوب واحد من حليب الماعز على ربع الاحتياج اليومي من الكالسيوم، الضروري لتقوية العظام والوقاية من هشاشتها. كما أن وجود فيتامين د والفوسفور يعزز من امتصاص الكالسيوم ويساعد في بناء بنية عظمية قوية.
القيمة الغذائية لحليب الماعز
يوفر كوب واحد من حليب الماعز نحو 168 سعرة حرارية و9 جرامات من البروتين و11 جراماً من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى نسب معتبرة من الكالسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم، فيتامين أ وفيتامين د.
ويُعتبر بديلاً غنيًا بالعناصر الغذائية مقارنةً بأنواع الحليب النباتي، خاصة للأشخاص الباحثين عن مصدر بروتين غني وطبيعي.
اعتبارات يجب الانتباه لها
رغم فوائد حليب الماعز، إلا أنه يحتوي على لاكتوز، ما قد يسبب مشكلات هضمية للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز.
كما أن من يعانون من حساسية تجاه بروتينات حليب البقر قد يكونون معرضين للحساسية من حليب الماعز أيضاً، وإن كانت بعض الأبحاث تشير إلى أن تركيب الكازين في حليب الماعز قد يقلل من احتمالية حدوث هذه الاستجابة التحسسية.
يُنصح دائماً باختيار الحليب المبستر لتجنّب مخاطر التلوث بالبكتيريا، خاصة أن الحليب الخام قد يحتوي على مسببات أمراض ضارة.
طرق متنوعة لإدخال حليب الماعز إلى نظامك الغذائي
يمكنك تناول حليب الماعز بطرق مشابهة لأي نوع آخر من الحليب، سواء بإضافته إلى القهوة، الحبوب، العصائر أو حتى استخدامه في تحضير أطباق لذيذة مثل المعكرونة بالجبن أو البطاطس المهروسة.
كما يُمكن الاستمتاع بمنتجاته مثل الزبادي والجبن، التي تُضفي نكهة مميزة وفوائد صحية إضافية.
باختصار، حليب الماعز خيار غذائي متكامل لمن يبحثون عن تحسين صحة الأمعاء والقلب والعظام، مع ضرورة استشارة الطبيب في حال وجود حساسية أو مشكلات هضمية مرتبطة بالحليب.