تعرف على فوائد تناول الكركم مع عسل النحل والجرعة المناسبة

يحظى مزيج الكركم والعسل بشعبية واسعة في الطب البديل، وغالبًا ما يروّج لهما الكثيرون كمزيج علاجي متعدد الفوائد.
ويحتوي الكركم على الكركمين، مركب فعّال له خصائص مضادة للالتهاب، في حين يُعد العسل مصدرًا غنيًا بالمركبات النشطة بيولوجيًا، مما يجعله مفيدًا لصحة الجهاز التنفسي والمناعة.
فوائد الكركم الصحية
ترتبط الفوائد الأساسية للكركم بمركب الكركمين، المعروف بتأثيراته المضادة للالتهاب والأكسدة.
تشير دراسات إلى أن مكملات الكركمين قد تساهم في تقليل الألم والالتهاب لدى المصابين بالتهاب المفاصل، وتحسين مؤشرات الدم المرتبطة بالتهاب القولون التقرحي والسكري من النوع الثاني، ورغم النتائج المبشرة، لا تزال هناك حاجة لأبحاث أكثر شمولاً لتأكيد هذه الفوائد.
فوائد العسل
لا يقتصر العسل على كونه مُحلي طبيعي، بل يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومهدئة للحلق. وقد ثبتت فعاليته في تقليل السعال، وعلاج التهابات الفم الناتجة عن العلاج الكيميائي.
كما يُعد العسل خيارًا مفيدًا لدعم صحة الجهاز التنفسي، لكنه قد يرفع مستوى السكر في الدم، ما يستدعي الحذر لدى مرضى السكري.
لماذا يُستخدمان معًا؟
تشير بعض الأدلة إلى أن العسل قد يُعزز من فعالية الكركمين عند الجمع بينهما، كما أن العسل يُسهم في تحسين طعم الكركم المُر، مما يُسهّل استهلاكه.
ومن ناحية أخرى، لا توجد دراسات سريرية كافية تؤكد أن تناولهما معًا أفضل من تناولهما بشكل منفصل.
طرق تناول المزيج وجرعاته
يمكن تناول مزيج الكركم والعسل كمكمل غذائي على شكل كبسولات، أو بتحضيره منزليًا كشاي أو دهان أو "لاتيه ذهبي".
لا توجد جرعة موحدة موصى بها، لكن الدراسات استخدمت ما بين 140 و3000 ملغ من الكركمين، وحتّى 70 غرامًا من العسل يوميًا، حسب الحالة الصحية والهدف العلاجي.
يُعتبر تناول الكركم والعسل آمنًا في العادة، لكن الإفراط في الجرعة قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الغثيان أو الإسهال.
ويمكن أن يتفاعل الكركم مع بعض الأدوية، خاصة أدوية تمييع الدم والمضادات الحيوية. كما يجب تجنّب إعطاء العسل للأطفال قبل عمر السنة.
ويمكن أن يكون دمج الكركم والعسل مفيدًا في تعزيز مناعة الجسم والتخفيف من الالتهابات، خاصة عند استخدامه بشكل معتدل ومراقب لكن، من الضروري استشارة الطبيب، خاصة عند وجود حالات صحية مزمنة أو استخدام أدوية متزامنة.