ماذا تعرف عن القاتل الصامت؟.. ضغط الدم

يُطلق على مرض ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت"؛ نظرا لأنه يرفع خطر الإصابة بأمراض خطيرة تهدد الحياة دون أن تكون أعراضه ظاهرة في البداية.
وقالت كلية الطب بجامعة سانت جورج في جرينادا إن ارتفاع ضغط الدم مسؤول عن حوالي 4ر9 مليون حالة وفاة سنويا، أي ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك وفقا لبيانات المكتبة الوطنية للطب.
الأسباب
وأوضحت الكلية أن الإفراط في تناول الملح يعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم، مع العلم بأن الحد الأقصى، الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، يبلغ 5 جرامات يوميا. ويعد تناول الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة من العوامل الرئيسية المساهمة في ارتفاع نسبة الاستهلاك
ولا يقتصر ارتفاع ضغط الدم على كونه مشكلة غذائية فحسب؛ بل يرتبط ارتباطا وثيقا بضغوط الحياة والإجهاد النفسي؛ فتَكَاليف المعيشة المرتفعة والازدحام المروري والإرهاق الرقمي وساعات العمل الطويلة، كلها عوامل تساهم في تفاقم هذه المشكلة.
وتشير دراسة "العبء العالمي للأمراض" إلى وجود صلة وثيقة بين الأمراض المرتبطة بالضغط النفسي وارتفاع ضغط الدم، والتي أصبحت أكثر شيوعا في هذه البيئات سريعة الوتيرة.
وأوضحت كلية الطب أن أبرز أعراض ارتفاع ضغط الدم تتمثل في الصداع النصفي والدوار ومشاكل الرؤية، مشيرة إلى أنه يرفع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية والأمراض المتعلقة بالكلى، ومن ثم حالات الوفاة.
ويعد الكشف المبكر أمرا بالغ الأهمية، فمن الممكن أن تكون الفحوصات الصحية المنتظمة وسيلة لإنقاذ الحياة، إلا أن الفحوصات الروتينية لا تزال غير مستخدمة بشكل كافٍ، خاصة بين الفئات العمرية الأصغر، التي تعتبر عادة أن ارتفاع ضغط الدم هو مرض يقتصر على كبار السن، غير أن معدلات تشخيص ارتفاع ضغط الدم في ازدياد حتى بين من هم في أواخر العشرينات، وغالبا ما يرتبط بالسمنة والتدخين والإجهاد المزمن.
الوقاية خير علاج
الكشف المبكر: ينبغي لأطباء الرعاية الصحية الأولية التشجيع على إجراء فحوصات ضغط الدم بانتظام. ويمكن تعزيز الالتزام بهذه الفحوصات من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية الرقمية ومبادرات تعزيز الصحة في مكان العمل ووحدات الفحص المتنقلة.
تغيير نمط الحياة: يعد تعديل نمط الحياة خطوة أساسية في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ويشمل ذلك استبدال الوجبات السريعة بالفاكهة والخضروات وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء وشرب كمية كافية من الماء وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى تبنّي أساليب فعّالة للحد من التوتر مثل اليوجا والتأمل.