”القاهرة الاخبارية” تناقش توترات الجولة الرابعة للمحادثات النووية وسط انقسام حول تخصيب اليورانيوم

ناقش برنامج "ملف اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على قناة القاهرة الإخبارية، في حلقة اليوم، تفاصيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتي انطلقت في سلطنة عمان وسط أجواء مشحونة بالتوتر والانقسام العميق بشأن قضايا شائكة، أبرزها ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني.
تناولت الحلقة بداية السياق العام للمفاوضات، مشيرة إلى أن هذه الجولة تُعد محورية في ظل استمرار التباين بين الطرفين حول "الخطوط الحمراء"، والتي لا يبدو أن أياً من الطرفين مستعد للتنازل عنها بسهولة.
وأبرز البرنامج تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أعلن قبيل توجهه إلى العاصمة العمانية مسقط، أن طهران قدمت مقترحاً إلى واشنطن يضمن لها امتلاك برنامج نووي سلمي، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الجولة بمثابة "نقطة حسم" في مسار طويل من المحادثات.
الولايات المتحدة قد تسلك مساراً مختلفاً
في المقابل، نقل البرنامج تحذيرات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود الوفد الأمريكي في المفاوضات، والذي شدد على أن استمرار المفاوضات مرهون بمدى جديتها، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تواصل التفاوض بلا جدوى، ملمحاً إلى أن الولايات المتحدة قد تسلك مساراً مختلفاً إذا لم تفضِ هذه الجولة إلى تقدم ملموس.
قاعدة عسكرية نووية
أشار البرنامج إلى ما وصفه بـ"لغة التهديد المتبادلة" بين الطرفين، حيث لفت إلى أن إيران أعلنت مؤخراً عن وجود قاعدة عسكرية نووية تحت الأرض لم تكن قد كشفت عنها سابقاً، في خطوة تحمل رسالة ردعية واضحة، مصحوبة بتحذيرات لطهران من "حسابات خاطئة لأعدائها"، في إشارة إلى إمكانية التصعيد إذا ما تم استبعاد الخيار الدبلوماسي.
نزع السلاح النووي ووقف تخصيب اليورانيوم
وفي تساؤلاته الجوهرية، طرح البرنامج عدة محاور مهمة: هل ستكون الجولة الرابعة فرصة فعلية للتقارب، أم محطة تؤسس لمواجهة محتملة؟ من الطرف القادر على تذليل العقبات؟ وهل يمكن لإيران أن تقبل بشروط واشنطن، وفي مقدمتها نزع السلاح النووي ووقف تخصيب اليورانيوم عند مستويات أقل حساسية؟
سلطنة عمان
سلط البرنامج الضوء كذلك على دور سلطنة عمان كوسيط، وما إذا كانت قادرة على تقريب وجهات النظر بين الطرفين في هذا التوقيت الحرج.
واختتم البرنامج بالإشارة إلى أن مصير هذه الجولة قد يُحدد المسار القادم للعلاقات الأمريكية الإيرانية، ما بين حل دبلوماسي معقد أو تصعيد عسكري له كلفة عالية في منطقة متوترة أصلاً.