كيف يمكن للأم تحديد إذا كان طفلها ضحية تحرش؟.. ”استشاري الصحة النفسية ترد

قالت الدكتورة عبير طلعت، استشاري الصحة النفسية، إن متابعة أحداث قضية إياد تُظهر ضرورة الانتباه لدلالات سلوكية وجسدية لدى الأطفال ضحايا التحرش، حيث قد يعاني الطفل من ألم في منطقة معينة، أو صعوبة في استخدام الحمام أو الجلوس.
وتساءلت الدكتورة عبير في مداخلة هاتفية لبرنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، عن الفرق بين الطفل الذي يعبر عن ما حدث له فورًا وبين من يخشى الإفصاح عن الواقعة. وأوضحت أن العلاقة بين الأم وطفلها مهمة للغاية في هذا الصدد، وأكدت على ضرورة تعليم الأطفال منذ الصغر أهمية الخصوصية وحدود الجسد.
وأضافت: "الطفل الذي يعاني من آلام جسدية مثل عدم القدرة على الجلوس أو الحركة قد يشير إلى تعرضه لاعتداء".
وتحدثت عن دور الأم في مراقبة سلوكيات أطفالها بعد عودتهم من المدرسة، مشيرة إلى أهمية ملاحظة التغيرات في نوم الطفل وسلوكه. كما أكدت على أن الذاكرة الصريحة والضمنية للطفل تؤثر على كيفية تعاملهم مع التجربة، مشيرة إلى أن بعض الأطفال قد يواجهون صعوبة في التعامل مع الصدمة لأعوام طويلة بعد الحادث.
نصحت الدكتورة عبير الأم بعرض الطفل على معالج نفسي متخصص لمساعدته على التعامل مع آثار الصدمة ومعالجة مشاعره السلبية.