هي وهما
الخميس 6 نوفمبر 2025 04:11 مـ 15 جمادى أول 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد
وزير الخارجية يوجه بمتابعة استعدادات البعثات المصرية في الخارج لانتخابات مجلس النواب 2025 حزب الجبهة يستعد لانتخابات مجلس النواب بخطة إعلامية واسعة النيابة الإدارية تختتم دورة تدريبية لتعلُّم لغة الإشارة دعمًا لذوي الإعاقة السمعية أحمد الخشن: مصر تقود مساعي وقف الحرب في غزة وتُثبت التزامها العميق بمساعدة الشعب الفلسطيني الصافي عبد العال: مؤتمر إعادة إعمار غزة تتويج للجهود المصرية لإحياء مسار القضية الفلسطينية لدعم خطته التوسعية.. بنك saib يفتتح ثلاثة فروع جديدة ويعزز وجوده بمحافظ الشرقية القبض على سائق ميكروباص غير ملتزم بالأجرة في الجيزة تنكروا فى ملابس عمال .. القبض على عصابة سرقة كبلات الانترنت بسوهاج القبض على ديلر مخدرات في القليوبية أمن القاهرة يواصل جهوده لضبط قا.تل عروسة جسر السويس معاكسة فتاة تنتهي بمشاجرة بالأسلحة بالبيضاء في الإسكندرية وزير قطاع الأعمال العام يبدأ زيارة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى

المشاهير

د. محمد سيد أحمد يكتب: كيف كان يفكر جمال عبد الناصر استراتيجياً ؟



ألتقيت خلال هذا الأسبوع مصادفة بصديق حبيب وغالي من أحد الأقطار العربية، وصديقي الذي يزور مصر أحد القيادات الكبيرة في بلده، ونجم بارز من نجوم الثقافة العربية المنتمي قولاً وفعلاً لمحور المقاومة، ولأنه محب وعاشق للمقاومة فقد قررت التفرغ تماماً لصحبته خلال زيارته لمصر، فمنذ الوهلة الأولى وصديقي يحدثني عن الضربات القاسمة التي كسرت قلوبنا، وكانت البداية باستشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، ثم السقوط المروع لسورية العربية أخر قلاع الصمود في مواجهة العدو الصهيوني، لكن ورغم الألم كان دائماً هناك أمل، وهنا تحدثت لصديقي عن رجال الله في الميدان، الذين يتعلقون بروح سيدهم كما ذكر صديقنا المفكر العربي اللبناني الكبير ناصر قنديل، وبذكر الأستاذ ناصر قال صديقي أن كتابه "حزب الله فلسفة القوة" يعد أهم وأعظم ما كتب عن هذه التجربة المقاومة الفريدة، وقال كنت أتمنى أن أحصل على نسخة ورقية من الكتاب، وفي اليوم التالي فاجأته بنسخة من نسختين أحتفظ بهما في مكتبتي كان الأستاذ ناصر قد أهداهما لي في زيارته للقاهرة قبل خمس سنوات، وقمنا بإعادة القراءة من جديد والمناقشة والاستمتاع وتجديد الأمل في محورنا المقاوم.

ويوم الاثنين وأثناء اصطحابي لصديقي لمناقشة رسالة ماجستير أشرف عليها، مررنا من أمام ضريح الزعيم جمال عبد الناصر، فخرجت الكلمات بشكل عفوي السلام عليك يا سيدنا المقاوم الكبير، وبعد قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، تطرقنا للفكر الاستراتيجي للزعيم الذي تحل علينا ذكرى ميلاده ١٠٧، وكان تأكيدنا أنه الزعيم الاستثنائي في تاريخ وحياة المصريين والأمة العربية، بل لا نبالغ إذا قلنا في التاريخ العالمي في الفترة التالية مباشرة للحرب العالمية الثانية، وأكد صديقي الذي عاش لفترات طويلة في الغرب أنه كان فخوراً بأنه عربي ولم يكن يقابله أحد إلا ويسأله هل أنت عربي؟ فيقول نعم فيرد السائل ناصر فالانتماء في تلك المرحلة كان للعروبة التي كان رمزها الأعلى جمال عبد الناصر، وبرحيل ناصر تراجعت العروبة وبرزت القطرية، فيقول صديقي الآن حين يسأل أي عربي في الغرب من أين أنت ؟ يكون الرد من لبنان أو الأردن أو البحرين.

ونتيجة الأخطار المحدقة بالأمن القومي المصري في اللحظة الراهنة تحدثنا عن الرؤية الاستراتيجية للأمن القومي في فكر جمال عبد الناصر وهي الرؤية التي ترتكز على استيعاب الرجل لحقائق التاريخ والجغرافيا حيث قدم رؤيته للأمن القومي المصري في كتابه فلسفة الثورة وكان ذلك في عام 1954 حيث أكد على أن الأمن القومي المصري يتطلب النظر بعيداً عن حدودنا الجغرافية وهذا ما يؤكده التاريخ.

وبناءً على القراءة العميقة للوقائع التاريخية والإدراك الحقيقي للموقع الجغرافي المتميز لمصر في قلب العالم قدم جمال عبد الناصر رؤيته للأمن القومي المصري والتي تعرف بنظرية الدوائر الثلاث وهي الدوائر التي تمكن مصر من الحفاظ على أمنها القومي من ناحية وضمان الحفاظ على مكانتها كقوة إقليمية فاعلة ومؤثرة في محيطها الحيوي والعالم، والدائرة الأولى هي الدائرة العربية التي تحيط بنا وترتبط مصالحنا بمصالحها وتاريخنا بتاريخها، والدائرة الثانية هي الدائرة الإفريقية التي نحن جزءً منها ونستمد منها شريان حياتنا وهو نهر النيل، والدائرة الثالثة هي الدائرة الاسلامية التي تربطنا بها العقيدة وحقائق التاريخ.

وبالطبع هذه الرؤية هي التي حكمت سياسات جمال عبد الناصر الخارجية، حيث أصبح مشروع القومية العربية أحد الركائز الأساسية للحفاظ على الأمن القومي المصري، فكان سعيه الدائم لدعم حركات التحرر الوطني في البلدان العربية ، ومساندة الثوار، ومحاربة الأنظمة العميلة للاستعمار، والسعي لإقامة الوحدة العربية، ولم يتوقف جمال عبد الناصر هنا بل قام بدعم حركات التحرر الافريقية، وساهم في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 وجعل مقرها أديس أبابا العاصمة الإثيوبية، وأقام شركة النصر للتصدير والاستيراد التي مارست نشاطات اقتصادية واسعة داخل القارة الإفريقية، وعلى مستوى العمل الاسلامي قام بإنشاء مدينة البعوث الاسلامية في عام 1954 لإقامة وإعاشة الطلاب الوافدين من الدول الاسلامية للدراسة بالأزهر الشريف، وفي عام 1960 تم أنشاء المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، ثم تبعه في عام 1961 إنشاء مجمع البحوث الإسلامية لبحث ودراسة كل ما يتصل بالقضايا الاسلامية، وفي عام 1964 أنشأ إذاعة القرآن الكريم، وفي عام 1969 ساهم في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي في الرباط بالمغرب.

وقد أدت رؤية جمال عبد الناصر الاستراتيجية للأمن القومي المصري عبر الدوائر الثلاث العربية والإفريقية والإسلامية إلى الحفاظ على الأمن القومي المصري ومنع أي تهديد له سواء من قبل الدول العربية أو الإفريقية أو الإسلامية التي تمثل محيطنا الحيوي لارتباطنا بهم جغرافيا وتاريخيا، ولم تتمكن القوى الإمبريالية العالمية التي كانت تستهدف تحجيم الدور المصري كقوى إقليمية عظمى من النيل من الأمن القومي المصري عبر اختراق الدوائر الثلاث والتأثير على دول هذه الدوائر، وهو ما يحدث الآن بفضل الرؤية القاصرة للأمن القومي المصري التي تبناها الرئيس السادات الذي رفع شعار مصر أولاً والذي تلخص في الانكفاء على الذات، وهي العدوى التي انتقلت لغالبية دول محيطنا العربي والإفريقي والإسلامي.

وخلال العقود الأربعة التالية لرحيل ناصر انسحبت مصر من محيطها الحيوي وتقزم دورها وانكمشت مكانتها كقوة اقليمية عظمى، وعندما هبت رياح الربيع العربي المزعوم وجدنا أنفسنا في مواجهات داخل حدودنا الجغرافية وخاض جيشنا الباسل معارك مباشرة، فعبر حدودنا الشرقية عبرت إلينا جحافل الجماعات التكفيرية الإرهابية، بعد أن أخذت إشارة البدء من العدو الأمريكي لتنفيذ الجزء الخاص بمصر في مشروع الشرق الأوسط الكبير، ودارت معارك شرسة على كامل جغرافية سيناء، ومازال التهديد اليوم مستمر عبر العدوان الصهيوني على غزة والذي يعلن بكل بجاحه أنه يسعى لتهجير سكانها وتوطينهم بسيناء، وهناك وعبر البوابة الغربية أصبحت الأرض العربية الليبية مسرحاً لصراع دولي يسعى لسرقة ونهب ثرواتها وبالطبع استخدمت القوى الدولية المتصارعة العديد من المليشيات الإرهابية المسلحة وهو ما يهدد الأمن القومي المصري بشكل مباشر، ويقوم الجيش المصري البطل بمواجهة هذا التهديد، ومن الجنوب جاء التهديد من منابع النيل شريان الحياة للمصريين حيث أنتهز العدو الصهيوني الفرصة وأقنع إثيوبيا بإقامة سد النهضة للتأثير على حصة مصر التاريخية في مياه النيل، وهو تهديد مباشر للأمن القومي المصري، تواجهه مصر الآن في محاولة للحفاظ على حق شعبها التاريخي، هذا إلى جانب ما يحدث في السودان الشقيق.

وفي ختام حديثنا أكدنا على ضرورة وحتمية إحياء رؤية جمال عبد الناصر الاستراتيجية للأمن القومي المصري، فالتخلي عن نظرية الدوائر الثلاث هو ما أوصلنا لهذه المرحلة من التهديد المباشر لأمننا القومي، فيجب العودة للعمل على لم الشمل العربي كمقدمة لإحياء المشروع القومي العربي، فما حدث في غزة ولبنان وسورية خلال الأيام الماضية ومن قبله في السودان وليبيا واليمن والعراق يجعلنا على يقين بأن الوحدة ضرورة وفرض عين، ولابد من مد الجسور مع الدول الإفريقية لإعادة العلاقات لسابق عهدها عندما كانت الدول الإفريقية لا يمكن اختراقها للإضرار بالمصالح المصرية، وحتما يجب النظر في علاقاتنا بالدول الإسلامية والبحث عن وسائل لتوطيدها، فحقائق التاريخ وواقع الجغرافيا يقول أنه لا أمن بعيداً عن هذه الدوائر، التي يمكن من خلالها عودة مصر للقيام بدورها كقوى إقليمية عظمى لها وزنها وكلمتها المؤثرة في محيطها الحيوي والعالم، ذلك الدور الذي يطوق إليه كل مصري وعربي عاشق لمصر، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى05 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.3591 47.4591
يورو 54.4109 54.5306
جنيه إسترلينى 61.7374 61.8867
فرنك سويسرى 58.4464 58.6060
100 ين يابانى 30.8107 30.8778
ريال سعودى 12.6271 12.6544
دينار كويتى 154.0636 154.4291
درهم اماراتى 12.8935 12.9214
اليوان الصينى 6.6446 6.6592

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6120 جنيه 6085 جنيه $129.02
سعر ذهب 22 5610 جنيه 5580 جنيه $118.26
سعر ذهب 21 5355 جنيه 5325 جنيه $112.89
سعر ذهب 18 4590 جنيه 4565 جنيه $96.76
سعر ذهب 14 3570 جنيه 3550 جنيه $75.26
سعر ذهب 12 3060 جنيه 3045 جنيه $64.51
سعر الأونصة 190355 جنيه 189285 جنيه $4012.84
الجنيه الذهب 42840 جنيه 42600 جنيه $903.11
الأونصة بالدولار 4012.84 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى