محمد صبحي يفوض أشرف زكي لإنهاء خلافه مع المتحدة: لا نصنع صراعاً يلهينا عن تقدمنا

كشف الفنان محمد صبحي عن تواصله مع الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، حول أزمة مسرحية "عيلة اتعملها بلوك" والخلاف مع الشركة المتحدة، والذي وصفه بسوء فهم.

وأكد صبحي أنه منح الدكتور أشرف زكي الحرية في اتخاذ ما يراه مناسباً لإنهاء الخلاف القائم، معلقاً: "لا نصنع صراعاً يلهينا عن تقدمنا ورفعة وطننا وريادتنا".

وكتب محمد صبحي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": "تلقيت اتصالاً من صديقي دكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، وتحاورنا حول أزمة مسرحية 'عيلة اتعملها بلوك' وبثها على التلفزيون والمشاكل التي حدثت والتي قد يكون فيها سوء فهم".

وتابع محمد صبحي: "ربما كان عرض المسرحية تم بثه دون إعلانات وتقديمه في موعد غير الذي اتفقنا عليه، هو الذي سبب بعض الضيق لنا جميعاً".

وأكد محمد صبحي: "الشركة المتحدة وأنا كفنان يجب أن نحرص على صورتنا وصورة وطننا مصر. تركت للدكتور أشرف اتخاذ ما يراه لإنهاء الموضوع، احترامي للنقابة واحترامي للشركة المتحدة، ويظل بيننا كل الحب كمصريين. لا نصنع صراعاً يلهينا عن تقدمنا ورفعة وطننا وريادتنا".

وكان محمد صبحي قد نشر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك منشوراً اتهم فيه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإغتيال مسرحية "عيلة اتعملها بلوك"، مشيراً إلى أنه يجري اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وقال: "تم إغتيال مسرحية 'عيلة اتعملها بلوك' وضرب بنود العقد، وأهمها عدم قطع المصنف الفني بإعلانات سوى بين الفصلين، وعدم حذف أي كادر أو لقطة أو جملة أو إغلاق الصوت إلا بموافقة كتابية مني. تجاوزت الشركة المتحدة كل الحدود والحقوق، واغتالت المسرحية بعدم احترام الجمهور والإعلان عن موعد البث قبلها بأسبوع. ولكن قناة CBC أذاعت المسرحية في أسوأ موعد حتى الرابعة صباحاً يوم الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٤، دون علمي."

فيما أصدرت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بياناً للرد على ما أثاره الفنان محمد صبحي بخصوص مسرحيته "عيلة اتعملها بلوك". وجاء في البيان:

إيمانًا من الشركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية بدورها البارز في دعم الإبداع والفن المصري والحفاظ على جودته وريادته بما يليق بعظمة الشعب المصري واحترام فنانيه والحفاظ على مقام الأساتذة الرفيع، تابعت الشركة باستغراب وتعجّب تصريحات الفنان القدير "محمد صبحي" التي ادّعى فيها عبر صفحته الرسمية ما وصفه بـ"اغتيال" مسرحيته "عيلة إتعمل لها بلوك" عبر ادعائه الإخلال ببنود العقد المبرم بينه وبين الشركة.

وقد آثرت الشركة الصمت في الساعات الماضية حفاظًا على "مصداقية" فنان مصر الكبير واحترامًا لقدره لدى الشركة، والذي اضطرها لقبول عرض مسرحية لديها الكثير من التحفظات على جودة محتواها، حسب شهادة المتخصصين الكبار من زملاء جيل الأستاذ "محمد صبحي" ومقامه، أو من أجيال أخرى.

وقبلتها الشركة مراعاةً لخصوصية حالته، وحفاظًا على وجود اسمه الرفيع على الشاشات المصرية بما يراه مناسبًا لنفسه، وقناعةً بأن الشركة المتحدة هي الباب المفتوح بالمحبة والتقدير والاحتواء لكل المبدعين المصريين مهما تغيّرت قدراتهم.

وتابع البيان: لكن؛ فوجئت الشركة بإعلان الفنان الكبير اتخاذ الإجراءات القضائية ضدها في وقائع "غير صحيحة" كليًا، وذلك رغم التزام الشركة "الصمت" أمام كل ما سبق، في مشهدٍ غريب استدعى اضطرار "المتحدة" لإعلان الحقائق للرأي العام بكل شفافية، احترامًا للجمهور المصري وفنانيه الكبار، وحفاظًا على حق الشركة والعاملين المحترمين فيها لخدمة الفن والإبداع في مصر، في الرد على الادعاءات السالف ذكرها. وعليه نؤكد التالي:

أولاً: تنفي الشركة "المتحدة" بشكل قاطع حذف أي مشاهد أو مقاطع أو كتم صوت أو أي تعديل على المسرحية المذكورة، حيث تم إذاعتها كاملة كما أرسلتها الشركة المنتجة.

ثانيًا: تعاقدت الشركة "المتحدة" مع الفنان القدير "محمد صبحي" على إنتاج ثلاث مسرحيات، وبالفعل تم إنتاج المسرحية الأولى "نجوم الظهر" وتصويرها بأعلى التقنيات التليفزيونية. إلا أنها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني، ورغم ذلك استمرت الشركة المتحدة في دعم مسرحيات الفنان "محمد صبحي"، رغم التحفظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله ماديًا أو مهنيًا، والتزمت الصمت حتى إعلانه اتخاذ إجراءات ضدها، والإساءة لها وللعاملين فيها بما لم يصدر من الشركة وقنواتها.

ثالثًا: الفنان القدير "محمد صبحي" هو من قام بمخالفة الاتفاق والتعاقد المبرم مع الشركة "المتحدة" بتغيير كبير مفاجئ في نص مسرحيته الأخيرة دون موافقة الشركة وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر إلى أن تضمنت المسرحية إيحاءات وألفاظًا لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية ومواثيق الشرف المهني.

رابعًا: قام الفنان الكبير "محمد صبحي" بتسريب مقاطع كثيرة من المسرحية على صفحته الرسمية، إخلالًا بحقوق "الملكية الفكرية" التي يؤمن بها. ورغم كل هذه المخالفات والغرائب، قامت الشركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية بعرض المسرحية على قناة (CBC) العامة الرئيسية كاملة "دون أي تعديل"، بل وعرضتها في توقيت مهم كسهرة صيفية وألغت عروضًا أخرى تقديرًا له. ورغم ذلك "فشلت" المسرحية في جذب الإعلانات مجددًا، وتحملت الشركة خسارتها في صمت، إكرامًا للفنان الكبير ورفعًا للحرج عنه.

خامسًا: إمعانًا في إخلال الفنان القدير "محمد صبحي" بالتعاقد، فوجئت الشركة "المتحدة" منذ أسبوعين بطلب الفنان "زيادة قيمة التعاقد" مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية "بنسبة تتجاوز 250 في المئة"، في مشهد غير مسبوق وغير مبرر ولا يحدث في أي تعاقد في العالم.

واختتم البيان: أخيرًا، تؤكد الشركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية أنها ستلجأ للقضاء المصري العادل لاتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظًا على حقها والعاملين فيها؛ في عدم الرضوخ لضغوط تستهدف الربح غير المستحق تحت مسمى "القيمة" أيًا كان صاحبها، وكذلك حفاظًا وحمايةً للفنان القدير "محمد صبحي" وتاريخه من ادعاءاته الفجة وغير الصحيحة التي ستؤثر على صورته القديرة وتدفع المؤسسات للإفصاح عن أشياء كثيرة قد لا تليق بتاريخه الكبير. هذا ولن يتم التعليق من جانب الشركة على أي شيء يخص الفنان القدير "محمد صبحي" مرةً ثانية، تقديرًا للقضاء المصري وقوله الفصل.