هي وهما
السبت 10 مايو 2025 02:09 مـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

خارجي وداخلي

باحث أمريكي يحلل أسباب تراجع قائد فاجنر وتداعيات تمرده

بدت الحكومة الروسية في لحظة من اللحظات كما لو أنها على وشك السقوط عندما بدأ يفجيني بريجوجين، قائد مجموعة فاجنر الروسية الخاصة يصب جام غضبه على المسؤولين العسكريين الروس، وهدد بالانتقام بعد زعمه أن معسكر تدريب تابع له تعرض للقصف، وهو ما نفاه الكرملين. ورغم ذلك، شن بريجوجين حربا علنية ضد القادة العسكريين الروس، وسيطر على مدينة روستوف- اون- دون- ووعد بالوصول إلى موسكو للإطاحة بهم من السلطة.

ويقول الكاتب والباحث الأمريكي تريفور فيلسيث في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية إن ذلك أسفر عن حالة من الفوضى، مع تقدم قوات فاجنر، وإغلاق الطرق المؤدية إلى العاصمة، ومراقبة الانترنت في روسيا. وبدا أن مقاتلي الشيشان، الموالون لرمضان قديروف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على استعداد للمشاركة في القتال من الجنوب.

وبعد كل ذلك، تراجع بريجوجين. وأصدر بيانا أعلن فيه أنه لم يسع إلى الإطاحة ببوتين، بل فقط للمطالبة بالعدالة، وزعم أنه لن يهاجم موسكو لتجنب سفك الدماء الروسي (رغم أن أكثر من عشرة من الجنود الروس لقوا حتفهم بالفعل خلال تحرك قوات فاجنر شمالا). ومن خلال وساطة رئيس بيلاروس اليكسندر لوكاشينكو، تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يغادر بريجوجين البلاد ليعيش بالمنفى في بيلاروس، على أن تعود قواته إلى مواقعها في المناطق المحتلة من أوكرانيا. وبذلك تم نزع فتيل الأزمة. ونجا بوتين. ومرة أخرى تم تجنب" نهاية التاريخ".

ويضيف فيلسيث أن اتفاق اللحظة الأخيرة كان مفاجاة لكثير من المراقبين الغربيين، الذين لاحظوا أن بيانات الكرملين المبكرة ترفض أي حل وسط. وحمل بيان بريجوجين المقتضب-عبر قناته على تطبيق تليجرام - تفسيره لاختياره قبول عرض لوكاشينكو. وكانت الأسباب التي ساقها تمثل إنكارا تاما للذات. فقد أراد تجنب فقدان أرواح روسية دون داع. ومع ذلك من المستبعد تماما أن يكون قبوله لشروط الاتفاق – رغم أن قواته كانت على أعتاب موسكو- اعترافا بعدم جدوى المهمة التي أخذ على عاتقه القيام بها. وقد ألمح تقرير نشرته صحيفة ذا تليجراف إلى دوافع أخرى، من بينها أنه كانت هناك تهديدات لأسرة بريجوجين.

ويوضح فيلسيث أنه ربما كان بمقدور بريجوجين النجاح في تحقيق أهدافه.ورغم كل شىء، كان باستطاعته السيطرة على موسكو سريعا في حالة عدم حصول القوات الروسية في العاصمة على دعم من خارجها ... لكن ثم ماذا؟ لم تكن الخطة التالية لبريجوجين واضحة على الاطلاق. فقد كان بوسع وزير الدفاع الروسي وغيره من كبار المسؤولين العسكريين الفرار من المدينة قبل تمكنه من إلقاء القبض عليهم. ورغم أن إجمالي قواته يبلغ 25 ألف جندي، كان يرافقه نحو خمسة ألاف جندي فقط مما يجعل من الصعب عليه السيطرة على موسكو ذات الـ13 مليون نسمة، حتى لو كانوا منصاعين له تماما.

والأمر الأكثر أهمية هو أن بريجوجين، بشق طريقه إلى موسكو- ثم احتمال القتال للدفاع عنها ضد القوات الروسية- يمكن أن يتسبب في مقتل آلاف الأشخاص، من الجنود والمدنيين . وبذلك، يكون قد تخلى عن أي إدعاء بأنه يعمل لصالح الشعب الروسي، أو لمصلحة البلاد. ومن أسباب قدرة قوات فاجنر على التوجه شمالا بسرعة كبيرة هو أنها لم تجد من يعترض طريقها من وحدات الجيش أو الشرطة الروسية. ويعتبر عدم تصرف العسكريين أمر سىء بالنسبة لبوتين، لكنه أيضا وفر فرصة لنزع فتيل الأزمة قبل مزيد من التصعيد . ولكن لو كان بريجوجين قد خاض معركة مفتوحة في موسكو- أو حتى معركة مع قوات قديروف قرب روستوف- اون- دون، لكان من الصعب كثيرا تحقيق اتفاق بين الجانبين.

ويقول فيلسيث إنه لا يمكن تصور عالم يمكن أن تنتهي فيه الأزمة بتنصيب" الرئيس بريجوجين" في الكرملين. فلن يتنازل بوتين عن السلطة طواعية مطلقا، وإذا ما اندلعت حرب أهلية، سيكون لدى أحد الطرفين حوالي مليونين من مختلف الأسلحة، وسيكون لدى الطرف الآخر 25 ألف جندي فقط. وليس من الواضح كيف ستسير الأمور تحديدا، لكن إن آجلا أو عاجلا سوف تنتهي حتميا بموت بريجوجين. وحتى الآن، مع تدعيم بوتين لقبضته على البلاد، يعتبر المصير الأخير لقائد فاجنر غير واضح.

وعلى الرغم من التزام الكرملين الصمت إزاء تمرد بريجوجين، من الواضح أن الاتفاق الذي توصل إليه لوكاشينكو كان في صالح بوتين أيضا. ولم يكن في مقدور بريجوجين النجاح في الاطاحة ببوتين على المدى القصير، ولكنه تسبب في أضرار لا حصر لها لمركزه. فبقبول بوتين الاتفاق، قلل من خسائره، وكسب فرصة لإعادة تأكيد سلطته داخل روسيا، وتجنب التحديات المحتملة لقيادته ، وفي نهاية المطاف تجنب مأساة أكبر بكثير .

ويشير فيلسيث إلى أن من المفارقات أن تفضيل الولاء على الكفاءة في النظام العسكري الروسي يساعد في تفسير أداء روسيا المخيب للأمال ضد أوكرانيا – وهو أداء تطلب مشاركة مجموعة فاجنر في المقام الأول. وفي ظل تمتع مجموعة فاجنر بقدر أكبر من حرية التصرف والموارد، سرعان ما تفوقت على المؤسسة العسكرية الروسية بالنسبة للفعالية، مما أدى إلى نجاحها في طرد أوكرانيا من باخموت بعد معركة دامت شهرا.وربما هذه الفجوة في الكفاءة، إلى جانب الإحباط فيما يتعلق بكيفية تصريف الجيش للأمور، كانا دافع بريجوجين للتمرد.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى08 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5720 50.6710
يورو 57.1110 57.2278
جنيه إسترلينى 67.3518 67.4887
فرنك سويسرى 61.2326 61.3822
100 ين يابانى 34.9302 35.0010
ريال سعودى 13.4826 13.5097
دينار كويتى 164.9015 165.2782
درهم اماراتى 13.7678 13.7963
اليوان الصينى 6.9865 7.0013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5389 جنيه 5366 جنيه $107.02
سعر ذهب 22 4940 جنيه 4919 جنيه $98.10
سعر ذهب 21 4715 جنيه 4695 جنيه $93.64
سعر ذهب 18 4041 جنيه 4024 جنيه $80.26
سعر ذهب 14 3143 جنيه 3130 جنيه $62.43
سعر ذهب 12 2694 جنيه 2683 جنيه $53.51
سعر الأونصة 167603 جنيه 166892 جنيه $3328.56
الجنيه الذهب 37720 جنيه 37560 جنيه $749.11
الأونصة بالدولار 3328.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى