صحيفة أمريكية: القاهرة والإسكندرية تتصدران قائمة أكثر 5 مدن إفريقية أمانًا لعام 2025
تصدرت القاهرة والإسكندرية قائمة أكثر 5 مدن إفريقية أمانًا بنهاية عام 2025، وفق تصنيف حديث، ما يعزز مكانتهما كمراكز حضرية جاذبة للسكان والاستثمار والسياحة، ويعكس الجهود المبذولة لتعزيز الأمن وجودة الحياة.
وذكرت صحيفة "بزنس إنسايدر" الأمريكية أن المدن التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها آمنة تكتسب بهدوء ميزة اقتصادية واجتماعية ودبلوماسية متنامية، في القارة الإفريقية التي تشهد وتيرة تحضر متسارعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لأكثر المدن الإفريقية أمانًا، لم تعد السلامة مجرد عامل خدمي، بل تحولت إلى أصل إستراتيجي يدعم النمو والاستقرار والقدرة التنافسية على المدى الطويل.
ونقلت الصحيفة عن مؤشر "نامبيو"، وهو قاعدة بيانات يتم جمعها من الشركات والجهات الحكومية والأفراد وتحليلها لتقديم إحصائيات عن تكلفة المعيشة والأمان وجودة الحياة في مدن العالم، أن مدينة الإسكندرية حلت في المركز الأول على مستوى إفريقيا في قائمة المراكز التجارية الأكثر أمانًا، بينما جاءت القاهرة في المركز الثالث.
وبحسب قائمة المراكز التجارية الأكثر أمانًا في إفريقيا، جاءت العاصمة تونس في المركز الثاني، ومدينة الدار البيضاء المغربية في المركز الرابع، والعاصمة الكينية نايروبي في المركز الخامس.
وأوضحت الصحيفة أن المدن الآمنة تقلل من حالة عدم اليقين، وتساعد في تعزيز استقرار الأسواق والاستثمارات، لذلك يميل المستثمرون إلى ضخ أموالهم في بيئات تقل فيها المخاطر والانقطاعات التي قد تطال الأصول أو العمالة أو العمليات التشغيلية.
وبحسب الصحيفة، تتمكن الشركات في المدن التي تتمتع بإنفاذ قوي للقانون، وانخفاض معدلات الجرائم العنيفة، وإدارة بلدية فعالة، من التخطيط طويل الأجل دون تحمل تكاليف أمنية مرتفعة، ويعكس ذلك تزايد عدد المكاتب الإقليمية، والمراكز اللوجستية، ومؤسسات الخدمات المالية، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي تختار الاستقرار في المدن الإفريقية الآمنة.
ونوهت الصحيفة عن أنه في المدن الأكثر أمانًا بإفريقيا، تنخفض نفقات الشركات على الأمن الخاص وأقساط التأمين وإجراءات الحد من المخاطر، كما تتحرك سلاسل الإمداد بسلاسة أكبر، وتعمل المتاجر لساعات أطول، وتزدهر اقتصادات الترفيه الليلي دون الإغلاقات الناتجة عن المخاوف الأمنية.
وبالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، يمكن أن يكون هذا المناخ عاملًا حاسمًا، إذ تسمح التكاليف التشغيلية الأقل بإعادة استثمار الموارد في التوسع، وتوظيف المزيد من العمالة، وتعزيز الابتكار، بما يدعم الاقتصاد الحضري ككل، كما يتبع رأس المال البشري عامل الأمان؛ حيث يُقبل المهنيون المهرة، محليًا ودوليًا، على العيش والعمل في المدن التي لا تشكل فيها السلامة الشخصية هاجسًا يوميًا، وفقًا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن المدن الإفريقية الأكثر أمانًا تعد أيضًا من بين الوجهات الأكثر جاذبية للسياحة والمؤتمرات والفعاليات الدولية، إذ يشعر الزوار بالراحة في التنقل والإنفاق وتكرار الزيارة، وتستفيد من ذلك بشكل مباشر الفنادق والمطاعم وخدمات النقل والمرافق الثقافية.




















