والدة ضحية مدرسة المتفوقين ببني سويف تنهار على الهواء: حاسة إني في كابوس
انهارت سعاد ثابت، والدة الطالب أدهم عاطف، أحد طلاب مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا ببني سويف، على الهواء، عقب وفاة نجلها داخل مستشفى الصدر، ووجهت اتهامات مباشرة لإدارة المدرسة، مؤكدة أن ما حدث لابنها لا يمكن تبريره أو السكوت عنه، مضيفة: "حاسة إني في كابوس".
وقالت والدة الطالب خلال مشاركتها في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الشمس، إن نجلها تم عزله في غرفة غير آدمية، في حين سُمح لطلاب آخرين بالبقاء مع زملائهم رغم تماثل الظروف الصحية.
وأضافت أن الغرفة التي عُزل فيها نجلها لم تكن مخصصة للعزل الطبي، بل أشبه بمخزن أو غرفة مهملة، تفتقر لأبسط مقومات النظافة والتهوية.
وأكدت أن الحمامات المجاورة كانت في حالة سيئة للغاية، وهو ما اشتكى منه الطلاب، لافتة إلى أن غياب النظافة وكثافة الإقامة داخل المكان يهيئ بيئة خصبة لانتشار الأمراض، متسائلة: أين هو العزل الطبي الحقيقي الذي يتحدثون عنه؟
وأوضحت أن نجلها كان يتمتع بصحة جيدة، ويمارس الرياضة منذ سنوات، حيث لعب كرة اليد لمدة خمس سنوات، وكان يستعد لدخول دورة تحكيم، كما كان من الطلاب المتفوقين علميًا، مشيرة إلى أن معلميه توقعوا له أن يكون من أوائل الجمهورية.
وشددت سعاد ثابت على أن مدرسة المتفوقين لا تستقبل أي طالب، بل نخبة من الطلاب المتميزين، وهو ما يستوجب بيئة تعليمية وصحية خاصة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع.
وأضافت أن إدارة المدرسة قدمت وعودًا متكررة بالمتابعة والاهتمام، مؤكدة أن المديرة أخبرتها بأن مكتبها مفتوح حتى ساعات متأخرة، وأنها تقيم داخل السكن، إلا أن شهادات الطلاب كشفت عن معاملة قاسية وغير إنسانية داخل المدرسة.
وأشارت إلى أنها لم تكن على علم بحجم المشكلات داخل المدرسة إلا بعد وفاة نجلها، موضحة أن أولياء الأمور لم يدركوا حجم الخطر إلا متأخرًا، قائلة: "ابني كان كبش فداء".
واختتمت حديثها بكلمات مؤثرة، مؤكدة أنها لا تزال غير مصدقة لما حدث، وتشعر وكأنها تعيش كابوسًا، مضيفة: «لو عاد بي الزمن، لن أُدخل ابني مدرسة داخلية مرة أخرى، وأي ولي أمر سيسألني سأنصحه بالابتعاد عنها».



















