مسئول ثقافي يوناني يشيد بدور الإسكندرية كجسر ثقافي بين الشعوب
أكد بافلوس تروكوبولوس، المدير التنفيذي للمختبر التجريبي بفيرجينا، إحدى المؤسسات الثقافية والفنية اليونانية، أن مدينة الإسكندرية تمثل نموذجًا فريدًا للتواصل الإنساني والثقافي بين الشعوب، بما تحمله من إرث تاريخي عميق وقيم إنسانية مشتركة ما زالت قادرة على جمع الحضارات حتى اليوم.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة استضافتها مكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر"، الذي يضم مجموعة من الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني الراحل ماكيس ڤارلاميس، والمستوحاة من شخصية الإسكندر الأكبر وفكرة العودة إلى الإسكندرية.
وأوضح "تروكوبولوس" أن العلاقة بين الشعبين المصري واليوناني تقوم على لغة إنسانية مشتركة قوامها المشاعر الصادقة والقيم الروحية، معتبرًا أن هذا الإرث الإنساني هو ما يمنح الأمل في عالم يشهد تحولات متسارعة.
وأشار إلى أن تجربة التعلم على يد ڤارلاميس كشفت أن جوهر الحياة يتمثل في اللطف والمحبة وخدمة الآخرين، مؤكدًا أن الأعمال المعروضة، وخاصة مجموعة الإسكندر الأكبر، تعكس هذه القيم وتقدم الفن بوصفه رسالة إنسانية قبل أن يكون إبداعًا بصريًا.
ولفت إلى أن الإسكندر الأكبر، في رؤية ڤارلاميس، لا يُقدَّم كشخصية تاريخية فقط، بل كفكرة تحمل قيم التسامح واحترام التنوع الثقافي والإيمان، موضحًا أن المعرض يسعى إلى إعادة طرح هذه القيم في السياق المعاصر ويدعو كل زائر للعثور على "إسكندره الخاص" بين الأعمال المعروضة.
واختتم بالإشارة إلى تطلع المنظمين لاستمرار عرض المجموعة الفنية وتعزيز التعاون مع مدينة الإسكندرية مستقبلًا، بما يضمن تقديم الأعمال في أفضل صورة ويُرسّخ دور الفن كجسر للتواصل بين الشعوب.
ويعد المختبر التجريبي بفيرجينا مؤسسة ثقافية وفنية يونانية مستقلة، تُعنى بتنظيم المعارض الفنية والمشروعات الإبداعية والتجارب البصرية المعاصرة، وتركز بشكل خاص على تقديم أعمال الفنان والمهندس المعماري اليوناني الراحل ماكيس ڤارلاميس، والتعاون مع مؤسسات ثقافية وأكاديمية دولية لنشر الفن بوصفه أداة للحوار الإنساني والتواصل بين الشعوب.




















