”ذكري ميلاد” بنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن
عرفت الدكتورة عائشة عبد الرحمن بتعدد وتنوع إسهاماتها الفكرية والعلمية والأدبية، وهي أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر، وقد اختارت لنفسها لقب بنت الشاطئ لارتباطه بحياتها الأولى على شواطئ محافظة دمياط المصرية والتي ولدت بها.
كما اختارت لمقالها الأسبوعي بالأهرام عنوان (شاهدة عصر) ليعكس الدور الذي قامت بها على مدار الفترة الطويلة التي تناهز الستين عامًا والتي ظلت تكتب فيها تعليقاتها وانطباعاتها حول قضايا الأمة منذ أن كانت في عشرينيات عمرها وحتى وفاتها عام 1998.
وقد عرفت الدكتورة عائشة عبد الرحمن على المستوى العربي حيث عملت أستاذة وباحثة في عدد من الجامعات العربية، فإلى جانب كونها أستاذة للأدب العربي في كلية البنات التابعة لجامعة عين شمس، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في الجامعة نفسها، فقد عملت أستاذة للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، كما عملت أستاذة زائرة في كل من جامعة أم درمان وجامعة الخرطوم وجامعة الجزائر وجامعة بيروت وجامعة الإمارات وكلية التربية للبنات في الرياض.
منحتها عدة دول عربية جوائز رفيعة. فإلى جانب حصولها على جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر عام 1978، وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956 ، فقد منحتها المملكة المغربية وسام الكفاءة الفكرية ، كما حازت جائزة الأدب من الكويت عام 1988، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي عام 1994 كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.
حصلت بنت الشاطئ على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وذلك بترتيب الأولى على القطر المصري. وحصلت على الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة وتخرجت في كلية الأدب قسم اللغة العربية عام 1939، وحصلت على شهادة الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941 . وواصلت مسيرتها العلمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950 وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.
للدكتورة عائشة إنتاج غزير ومتنوع في الدراسات القرآنية وعلم الحديث والتراجم وتحقيق الوثائق والمخطوطات والدراسات اللغوية والنقدية ولها عدة نصوص.





















