أكثر من 18 ألف زائر في أول أيام افتتاح المتحف المصري الكبير
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن المتحف استقبل أكثر من 18 ألف زائر في أول أيام افتتاحه الرسمي، نصفهم من المصريين، موضحًا أن ساعات الزيارة تمتد من التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً.
وأضاف غنيم في مداخلة هاتفية على برنامج "الحياة اليوم"، أن ساعات زيارة قاعات العرض ممتدة يومي السبت والأربعاء حتى التاسعة مساءً منذ التشغيل التجريبي للمتحف، مشيرًا إلى أنها محددة مراعاةً لجداول مواعيد مختلف متاحف القاهرة.
وتابع أن منطقة البهو والمطاعم والمحلات التجارية مفتوحة يوميًا حتى الساعة الثامنة مساءً، مؤكدًا على أهمية ربطها بساعات تشغيل المتحف، معلقًا: "عاوزين إنه يكون مربوط بالمتحف وليس ملتقى لوحده في حد ذاته".
وأوضح أن المتحف أصبح مركزًا حضاريًا لإقامة الفعاليات، سواء كانت خاصة بالشركات، ثقافية تراثية، أو حفلات، مشيرًا إلى أن إدارة المتحف هي المسؤولة عن تحديد الفعاليات القابلة للتنفيذ داخله.
وأشار غنيم إلى استضافة المتحف فعاليات النسخة الثالثة من يوم الهوية المصرية، بالإضافة للجلسات الحوارية GEM TALKS التي تستضيف متحدثين في مجالي التراث المادي وغير المادي.
وذكر أنه تلقى أكثر من 20 طلبًا من الجامعات والمدارس المصرية لزيارة المتحف، موضحًا أنه يدرسها بعناية لتوفير تجربة مميزة للطلاب والزوار على حد سواء.
وأكد أن المتحف المصري الكبير يمثل بناء استثماريًا ثقافيًا، مضيفًا أنه له عوائد اقتصادية مباشرة كإيراد التذاكر والفعاليات، وعوائد غير مباشرة تتمثل في تمديد أيام زيارة السياح للقاهرة، بالإضافة إلى الدعاية العالمية الإيجابية لمصر.
واستشهد بالصور المنشورة للملكة ماري ملكة الدنمارك أثناء زيارتها للمتحف، والتي عبّرت عن شغفها واحترامها للحضارة المصرية القديمة.
وتابع غنيم أن عدداً من قادة العالم زاروا المتحف بعد حفل الافتتاح، على رأسهم رؤساء ألمانيا وبلجيكا وكولومبيا، بالإضافة لأميرتي اليابان وتايلاند، وعدد من وزراء السياحة، مشيدًا بالدعاية الإيجابية التي ترتبت على هذه الزيارات.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية افتتاح المتحف المصري الكبير للزوار اليوم الثلاثاء، في حدث تاريخي يعكس عظمة الحضارة المصرية ومكانتها العالمية.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة. ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.





















