نائب رئيس حزب المؤتمر: مصر تعيد الحياة في غزة وليس مجرد إنشاء المباني
ال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة يأتي تجسيدا حيا للدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط سياسيا أو دبلوماسيا، و إنما أيضا عمليا وإنسانيا من خلال موقف واضح ينحاز لحق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة والأمن، موضحا أن مصر تؤكد من جديد أنها ليست وسيطا محايدا، بل شريكا أصيلا في الدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
و أضاف فرحات أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحرك بمنهجية واضحة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: التهدئة ووقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، ثم إطلاق مسار سياسي جاد يؤدي إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية مشيرا إلى أن مصر كانت وما زالت الدولة العربية الأكثر التزاما بإعادة إعمار ما دمرته الاعتداءات المتكررة على غزة، والدليل على ذلك ما تم تنفيذه بالفعل من مشروعات للبنية التحتية والإسكان والطرق ضمن المرحلة السابقة من الإعمار بدعم مصري مباشر.
وأوضح أن المؤتمر يعكس أيضا إدراكا دوليا متزايدا بأن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية هندسية أو مالية، بل هي قضية استعادة حياة ووجود وحماية مجتمع كامل من محاولات الاقتلاع والتجويع والتهجير، مؤكدا أن مصر تحذر دائما من أن أي إعمار حقيقي سيظل هشا ما لم يقترن بوقف دائم للعدوان وفتح أفق سياسي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن القاهرة تتحرك بمنطق الدولة القائدة لا المنفعلة فهي تجمع الأطراف، وتبني الجسور، وتفتح ممرات للمساعدات، وتنسق مع دول عربية وإقليمية ودول كبرى لضمان توحيد الجهود وعدم تسييس الملف الإنساني أو توظيفه كورقة ضغط، مؤكدا أن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري لافتا إلى أن إعادة إعمار غزة مسؤولية إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون التزاما سياسيا، وأن مصر ستظل الداعم الأول والثابت للشعب الفلسطيني حتى ينال كامل حقوقه التاريخية، مضيفا أن مصر لم تتخل يوما عن القضية الفلسطينية، ولن تتخلى عنها طالما بقي حق وعدل وقضية شعب يناضل من أجل الحياة والحرية والكرامة.





















