نقيب الأشراف: الأمة العربية لن تتجاوز العقبات إلا بتضافر الجهود
شارك السيد الشريف نقيب الأشراف، صباح الاثنين، في فاعليات مؤتمر "المجتمع المدني والشباب العربي شركاء لرفع التحديات" الذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة في إطار الاحتفال بمرور ثمانين عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية، خلال الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر 2025، بمقر الجامعة العربية.
وقال نقيب الأشراف في كلمته:"يشرفني أن أقف بينكم اليوم في هذا الصرح العريق، جامعة الدول العربية، التي تمثل رمزاً لوحدتنا، للمشاركة في المؤتمر الذي يحمل شعار:"معاً نرفع التحديات”.
وأشار إلى أن اختيار هذا العنوان ليس مجرد شعار، بل هو منهج عمل ورؤية مستقبلية تؤكد على أن الأمة العربية لا يمكن أن تتجاوز العقبات إلا بتضافر الجهود، وفي مقدمتها المجتمع المدني وطاقة الشباب.
وذكر أن دور المجتمع المدني اليوم لم يعد مقتصراً على الإغاثة والمساعدة، بل امتد ليصبح قوة دافعة للتغيير الإيجابي، ومحركاً للوعي، خاصة في مجالات مكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز المواطنة، ونشر ثقافة التسامح والتعايش، لافتا إلى أن الشراكة بين المجتمع المدني والشباب هي مفتاح النجاح، ويجب أن تفتح مؤسسات المجتمع المدني أبوابها للشباب، وعلى الشباب أن يبادروا بالانخراط في هذه المؤسسات.
وقال نقيب الأشراف، موجها حديثه للشباب: "أيها الشباب الأكارم، أنتم لستم مجرد أمل المستقبل، بل أنتم قوة الحاضر الفاعلة، ونرى فيكم العزيمة التي لا تلين، والقدرة على مواجهة التحديات، فالتحديات التي تواجه أمتنا اليوم من صراعات إقليمية، وتحديات اقتصادية، ومحاولات لتشويه الهوية، تتطلب منكم أن تكونوا في الصفوف الأمامية، مسلحين بالعلم، ومتمسكين بالأخلاق، ومدركين لمسؤوليتكم التاريخية.
وأوضح أن شعار “معاً نرفع التحديات” يدعونا إلى ثلاث ركائز أساسية للعمل المشترك منها: تعزيز الوعي والهوية: يجب أن نعمل معاً على تحصين شبابنا ضد محاولات طمس الهوية، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال التي هي جوهر رسالة الإسلام، وبناء القدرات: يجب أن نوفر للشباب الأدوات والمعرفة اللازمة ليكونوا فاعلين اقتصادياً واجتماعياً، والتضامن العربي: في ظل الظروف الراهنة، لا سيما ما يمر به أهلنا في فلسطين، يجب أن يظل التضامن العربي هو البوصلة التي توجه جهودنا. إن نقابة السادة الأشراف تدعوكم جميعاً إلى مضاعفة الجهود الإنسانية والإغاثية، وإلى رفع الصوت عالياً لدعم الحقوق المشروعة لشعبنا العربي.
ولفت إلى أن مؤسسة نقابة الأشراف، على مر العصور، تضطلع بمسئولية اجتماعية، هدفها حفظ الأنساب، ورعاية الأفراد، وتعزيز القيم النبيلة. ومن هذا المنطلق، نؤمن إيماناً قوياً بأن المجتمع المدني هو خط الدفاع الأول عن الهوية والقيم، وهو الشريك الفاعل للدولة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكد أن نقابة الأشراف تمد يدها للتعاون والشراكة مع جميع مؤسسات المجتمع المدني والشباب العربي، إيماناً منا بأن العمل المشترك هو قدرنا، والنجاح هو هدفنا.
وتوجه نقيب الأشراف، بالشكر الجزيل لجامعة الدول العربية ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة على تنظيم هذا المؤتمر الحيوي، داعيًا الله تعالى أن يحفظ أمتنا العربية، وأن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والسداد.





















