عمرو الشلمة: تقدير عالمي لحكمة مصر وقيادتها.. حولت ”السلام المستحيل” للممكن
أكد النائب عمرو الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في أن تجعل من مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخطة السلام الشاملة منطلقًا حقيقيًا لإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مؤتمر شرم الشيخ الذي شارك فيه أغلب قادة العالم، شكّل محطة فاصلة في بناء التوافق الدولي حول رؤية السلام المصرية.
وأوضح الشلمة أن الموقف المصري لم يكن رد فعل، بل كان مبادرة مدروسة اعتمدت على تحرك دبلوماسي ذكي جمع بين التواصل المباشر مع القوى الكبرى والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وقد ساهمت مصر في إعادة توجيه بوصلة الحوار العالمي من منطق الصراع إلى منطق الحلول الواقعية، وهو ما تجلّى بوضوح في الاستقبال التاريخي للرئيس السيسي داخل الاتحاد الأوروبي، الذي عكس مدى تقدير العالم لحكمة القيادة المصرية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مصر حولت السلام المستحيل للممكن، وقادت ذلك للنجاح دون أن تفرط في ثوابتها القومية، وتحركت بخطة دقيقة لإنجاح المقترح الأمريكي دون أن تفقد ثوابتها القومية أو دعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة، فكانت مؤتمرات شرم الشيخ بمثابة منصة عمل دولية وضعت الإطار العملي للتهدئة، بدءًا من تبادل الأسرى وإدخال المساعدات، وصولًا إلى بلورة رؤية لإدارة غزة بآلية فلسطينية ودعم دولي، بعيدًا عن أى محاولة للضم أو التهجير.
وأشار الشلمة إلى أن الإدارة الأمريكية، رغم تحالفها التاريخي مع إسرائيل، وجدت نفسها مضطرة لمجاراة الرؤية المصرية الواقعية التي أثبتت أنها الأكثر قدرة على تحقيق توازن المصالح وضمان الأمن الإقليمي، لافتًا إلى أن الضغوط الأمريكية الأخيرة على حكومة نتنياهو جاءت في سياق الحفاظ على المسار الذي قادته القاهرة.
وقال الشلمة إن النتائج الدبلوماسية لمصر تجاوزت الإقليم إلى العالم، بعدما أدركت العواصم الكبرى أن القاهرة لم تعد طرفًا محايدًا فقط، بل أصبحت ضامنًا للسلام ومسؤولًا عن توازن المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الدور انعكس في حفاوة الاتحاد الأوروبي واستقباله غير المسبوق للرئيس السيسي، تقديرًا لجهوده في تثبيت السلام والتنمية.
وتابع :"لقد أثبتت مصر أن طريق السلام، رغم صعوبته، هو الطريق الأنجح. سلام الحكمة و الإرادة القوية لا يُفرض، بل يُبنى على الثقة والقيادة الرشيدة، وهذا ما جسده الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل خطوة خاضتها الدولة المصرية دفاعًا عن مستقبل المنطقة والعالم، حيث جعل من طريق السلام الصعب طريقًا واقعيًا يلتف حوله العالم"،





















