البيت الأبيض يعلن تسريح المزيد من الموظفين الحكوميين

قال مكتب الإدارة الميزانية التابع للبيت الأبيض إنه بدأ فى تسريح أعداد "كبيرة" من موظفي الحكومة الاتحادية، في محاولة من الرئيس دونالد ترامب لتشديد الضغط على أعضاء الكونجرس الديمقراطيين في ظل استمرار الإغلاق الحكومي.
وقال روس فوجت، مدير مكتب الإدارة والميزانية، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إن خطط خفض عدد الموظفين قد بدأت، في إشارة إلى خطط خفض أعداد العاملين في الحكومة بهدف تقليص حجم الحكومة الأمريكية.
وقال متحدث باسم مكتب الميزانية إن التخفيضات "كبيرة"، لكنه لم يقدم تفاصيل فورية.
وقال متحدث باسم وزارة التعليم الأمريكية اليوم الجمعة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، إن الوزارة من بين الوكالات التي تأثرت بعمليات تسريح جديدة. كان لدى الوزارة حوالي 4100 موظف عندما تولى ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، ولكن قوتها العاملة انخفضت إلى النصف تقريبا وسط عمليات تسريح جماعية في الأشهر الأولى للإدارة الجمهورية. وفي بداية الإغلاق، كان لدى الوزارة حوالي 2500 موظف.
ألمح البيت الأبيض إلى أنه سيواصل تكتيك التسريح الواسع للموظفين قبل وقت قصير من بدء الإغلاق الحكومي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، مطالبا جميع الوكالات الفيدرالية بتقديم خططها لتقليص القوى العاملة إلى مكتب الميزانية لمراجعتها.
وقال إن خطط تقليص القوى العاملة يمكن أن تنطبق على البرامج الفيدرالية التي سينقطع تمويلها في حالة الإغلاق الحكومي، أو التي لا تحصل على تمويل بخلاف ذلك، والتي "لا تتوافق مع أولويات الرئيس".
وتتجاوز عمليات التسريح الحالية بكثير ما يحدث عادةً في حالات الإغلاق الحكومي، وهو منح الموظفين الفيدراليين إجازة مؤقتة ثم إعادتهم إلى وظائفهم بمجرد انتهاء الإغلاق.
حاول الديمقراطيون كشف خدعة الإدارة، مجادلين بأن عمليات الفصل قد تكون غير قانونية، وبدا أن دعم موقفهم هو أن البيت الأبيض لم يبدأ لعمليات الفصل بعد.
لكن الرئيس دونالد ترامب كان قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه سيحصل قريبا على مزيد من المعلومات حول عدد الوظائف الفيدرالية التي سيتم إلغاؤها.
وأضاف في تصريحات في المكتب البيضاوى يوم الثلاثاء خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي، مارك كارني: "سأتمكن من إخباركم بذلك خلال أربعة أو خمسة أيام إذا استمر هذا الوضع .. إذا استمر هذا الوضع، فسيكون له أثر كبير، ولن تعود الكثير من هذه الوظائف أبدا".