جمهوريون ينتقدون اعتراف حلفاء واشنطن بدولة فلسطين

وجه أعضاء في الحزب الجمهوري الأمريكي انتقادات إلى بريطانيا وكندا وأستراليا بسبب إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين.
ووردت ردود الأفعال الأمريكية الأولى حتى قبل إعلان الدول الثلاث لاعترافها الرسمي بفلسطين، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم 18 سبتمبر بأن لديه "اختلافا مع رئيس الوزراء بهذا الشأن".
وفي أعقاب إعلان الاعتراف، قالت نيكي هيلي، المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة التي شاركت في السباق للفوز بحق الترشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة، إن هذه الخطوة كانت "استسلاما أمام "حماس".
واعتبرت هيلي أن حلفاء واشنطن "كانوا يهتمون بإرضاء "حماس" أكثر من الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب".
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي يرايان ماست إن "الاعتراف بـ"دولة فلسطين" هو تلويح فارغ بالفضيلة الزائفة، وهو يقدم مكافأة لـ"حماس".
بدوره، اتهم السيناتور ليندسي غراهام الدول الثلاث بأنها "تقدم المكافأة للنازيين الدينيين المعاصرين".
وعلى المستوى الرسمي دان وزير الخارجية ماركو روبيو القرار، واصفا إياه بأنه "صفعة على وجه ضحايا هجوم 7 أكتوبر".
وكان عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين قد وجهوا رسالة في وقت سابق إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ونظيريه الكندي مارك كارني والبريطاني كير ستارمر، إضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلن عن خططه للاعتراف بدولة فلسطين أيضا، انتقدوا فيها خطط الزعماء للاعتراف بفلسطين، معتبرين هذه الخطوة "متهورة".
ودافع زعماء بريطانيا وكندا وأستراليا عن قرارهم، معتبرين أنه سيساعد في تحقيق حل الدولتين، معبرين عن إدانتهم لحركة "حماس".
ويأتي ذلك على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أعلنت إتل أبيب عن خططها لاحتلال قطاع غزة من أجل إنهاء حكم "حماس" في القطاع وتحرير الرهائن.