مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تشارك في مهرجان تورونتو بستة أفلام مدعومة

تعود مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هذا العام إلى مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، بمجموعة تضم ستة أفلام ترعاها المؤسسة، وهي: "ذاكرة الأميرة مومبي" للمخرج داميان هاوزر، و"أوديسة الهندباء" للمخرجة موموكو سيتو، و"أركالا - حلم جلجامش" للمخرج محمد الدراجي، ضمن برنامج "Centrepiece"؛ بالإضافة إلى فيلمي "مدرسة الأشباح" للمخرجة سيماب جول، و"غرق" للمخرجة زين دريعي، ضمن برنامج "ديسكفري"؛ وفيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر، ضمن عروض السجادة الحمراء للمهرجان.
ويُعد فيلم "غرق" للمخرجة زين دريعي أول أعمالها الروائية الطويلة، ويقدّم صورة مؤثرة لأم تكافح في مواجهة التدهور النفسي المتسارع لابنها. وقد حظي الفيلم بدعم شامل من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عبر مختلف مراحل الرعاية والتمويل، بدءًا من تطويره ضمن برنامج الأفلام الطويلة (المعروف سابقًا باسم "لودج البحر الأحمر") التابع لمعامل البحر الأحمر، مرورًا بمشاركته في سوق البحر الأحمر، وصولًا إلى حصوله على دعم صندوق البحر الأحمر. كما حظي فيلم "ذاكرة الأميرة مومبي" للمخرج داميان هاوزر؛ بدعم المؤسسة، وهو فيلم تدور أحداثه في الدولة الإفريقية المستقبلية أوماتا، ويسرد قصة علاقة عاطفية معقدة بين مخرج سينمائي وممثلة طموحة وأمير.
بدوره، يتناول فيلم "أوديسة الهندباء" للمخرجة موموكو سيتو، والمدعوم من سوق البحر الأحمر، قصة أربعة من مزارعي الهندباء يفرّون من الأرض بعد دمار نووي شامل، في رحلة خيالية تستعرض قضايا البيئة والبقاء. أما فيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر، الحاصل على دعم صندوق البحر الأحمر، فيرسم ملامح حياة الفلسطينيين وتطلعاتهم خلال فترة الانتداب البريطاني في ثلاثينيات القرن الماضي. وتقدم المخرجة سيماب جول في فيلم "مدرسة الأشباح" قصة الطفلة رابية، ذات العشر سنوات، التي تتحدى الخرافات الريفية والرتابة البيروقراطية في سعيها لكشف لغز الإغلاق المفاجئ لمدرستها. ويأتي فيلم "أركالا – حلم جلجامش" للمخرج محمد الدراجي كحكاية ملحمية مأساوية عن مجموعة من أيتام الحرب الذين يكافحون للبقاء وسط أطلال مدينة مدمرة بالكامل.
من ناحية أخرى، يشارك فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، في البرنامج المهني لصنّاع السينما ضمن فعاليات مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، من خلال ندوة حوارية تسلّط الضوء على الدور المتنامي لأفلام منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إحداث نقلة نوعية في مشهد السينما العالمية. وتتناول الجلسة أهمية هذه الأعمال وكيف تحظى بمكانة في المهرجانات الدولية، وتفتح آفاقًا جديدة للإنتاجات المشتركة، وتستقطب اهتمام المشترين الدوليين. وتجمع الندوة نخبة من أبرز المخرجين والمنتجين لاستعراض تجاربهم الحالية في سوق العمل، ومكانة أفلامهم عالميًا، وكيفية توظيف القصص الإقليمية لتحقيق صدى واسع يتجاوز الحدود. كما يشارك في الجلسة كل من المخرجين سيهموس ألتون، وزين دريعي، وهيفاء المنصور.
وقال فيصل بالطيور: "إن اختيار هذا العدد من الأفلام المدعومة من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي ضمن برامج مهرجان تورونتو السينمائي الدولي يُعد محطة فارقة في مسيرة المؤسسة، ويؤكد أن الاستثمار الاستراتيجي في المواهب الإقليمية قادر على صناعة سينما بمستوى عالمي وبصدى يتجاوز الحدود. وتعكس هذه الأفلام الستة ما يتميز به صنّاعها من إبداع وطموح، كما تبرز تنوع الحكايات القادمة من المنطقة من قضايا الأمومة والعائلة، إلى التأملات في الطبيعة ورؤى المستقبل البعيد. وأضاف ملتزمون في المؤسسة بدعم هذه الأصوات السينمائية من المملكة العربية السعودية والعالم العربي وقارتي آسيا وإفريقيا، وإيصال أصواتهم إلى الجمهور الدولي، وذلك شرف نعتز به."
تُقام الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر 2025، في مدينة جدة التاريخية.