محمد نجيب بين الإخوان والشيوعيين.. محاولة التوازن في زمن الثورة

قال الدكتور خليفة الميري، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، إن اللواء محمد نجيب سعى بعد ثورة يوليو إلى إرساء نوع من التوازن السياسي بين التيارات المختلفة التي كانت فاعلة في المشهد، مثل الإخوان المسلمين، والشيوعيين، وكبار الملاك، بجانب صوت الشارع.
وفي لقاء مع الإعلامي أحمد دياب ببرنامج "صباح البلد"، أشار الميري إلى أن نجيب كان يميل إلى فكر الاعتدال وتوزيع الفرص، وهي رؤية لم تتماشى مع روح الثورة التي تتطلب الحسم والسرعة، وهو ما أدى إلى صراع بينه وبين الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر.
وأوضح أن ذروة الخلافات كانت في عام 1954 حين قدم نجيب استقالته، لكن مظاهرات خرجت مطالبة بعودته، ما أجبر القيادة على إعادة النظر في موقفها مؤقتًا. ثم جاءت أزمة مارس لتكشف المواقف المتناقضة لجماعة الإخوان، الذين حاولوا الاستفادة من الصراع بين نجيب والضباط لإيجاد موطئ قدم داخل السلطة.