مرصد الأزهر يُطلق نداءً عالميًا بعدة لغات: غزة تحتضر… فهل من مجيب؟

في مشهد يعكس مأساة تتجاوز حدود التحمل الإنساني، وجّه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف نداءً عالميًا بعدة لغات، يناشد فيه الضمير الإنساني للتحرك العاجل لإنقاذ سكان غزة، الذين يواجهون سياسة تجويع ممنهجة وموتًا بطيئًا في صمت العالم المخزي.
فالأطفال هناك لا يموتون فقط تحت القصف، بل يذبلون جوعًا وعطشًا، بعدما غابت عنهم مقومات الحياة الأساسية، واحد وسبعون طفلًا قضوا ليس لأن الرصاص أصابهم، بل لأن الحليب اختفى، والغذاء انعدم، والدواء مُنع… في القرن الحادي والعشرين، يُترك أطفال غزة ليواجهوا الموت جوعًا بينما يصمت العالم صمتًا مريبًا.
غزة لا تطلب المستحيل، لا تسعى لحرب، ولا تنادي بالسلاح… بل تطلب فقط بعض الحليب، قليلًا من الماء، وجرعة دواء، لإنقاذ بقايا الطفولة من بين أنياب الموت.
إن ما يحدث ليس مجرد حصار… بل سياسة تجويع متعمدة، تهدف إلى اقتلاع السكان من أرضهم، بينما تُعقد صفقات في الظل لتفريغ غزة من أهلها، وتُدفن الطفولة تحت أنقاض الصمت العالمي المطبق.
أي توراة تلك التي تُستخدم لتبرير القتل؟
أي دين يسمح بسرقة الأرض وسفك الدماء وتجويع الرُضّع؟
منذ أكثر من عامين والاحتلال الإسرائيلي يمارس طمسًا ممنهجًا لملامح الحياة في غزة، بينما لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ موقف حاسم، يتساءل: "هل ما يجري يستحق الإدانة؟"
ويختتم مرصد الأزهر نداءه الإنساني بكلمات حاسمة: "ارفعوا الحصار فورًا… أوقفوا آلة التجويع… أنقذوا غزة الآن، قبل أن تُمحى من على الخريطة.
فمن لا يتحرك اليوم، لن يجد غدًا ما يبرر به صمته."