خبير: انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي في القاهرة يعكس الثقة في الاقتصاد

أكد الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد، أن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي في القاهرة يحمل دلالات سياسية واقتصادية مهمة، ويعكس العلاقات الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، موضحًا أن هذا المنتدى يمكن النظر إليه من زاويتين، الشكل والمضمون، فمن حيث الشكل، فإن اختيار مصر كمكان للانعقاد يعبّر عن علاقات متوازنة تربطها بدول العالم، ويؤكد مكانتها الإقليمية والدولية، حيث أصبحت تمثل مصالح العديد من الدول في المنطقة، لا سيما الدول النامية.
وأضاف “عنبر”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “مصر دائمًا ما تعبر في المحافل الدولية عن التحديات التي تواجه الدول النامية، وتتحمل مسؤولية نقل هذه القضايا إلى العالم”، مؤكدًا أن المنتدى يمثل منصة لمناقشة التحولات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، بدءًا من أزمة كوفيد-19، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، وانتهاءً بحالة الضبابية التي تسود الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن مصر تملك اقتصادًا مرنًا قادرًا على امتصاص الصدمات، وهو ما أكدته المؤسسات الدولية، التي صنفتها ضمن الدول الأكثر جذبًا للاستثمار في المنطقة، وفقًا لأرقام تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرًا إلى أن المنتدى من شأنه أن يفتح آفاقًا واسعة للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، سواء عبر تعزيز التجارة العالمية أو زيادة معدلات الاستثمار المتبادل، بالإضافة إلى تنسيق الشراكات الاقتصادية المثمرة مع الولايات المتحدة، لاسيما بعد التطور الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤخرًا.
وتابع: “المنتدى يناقش أيضًا قضايا اقتصادية محورية مثل الاقتصاد الأخضر والطاقة، وهي قضايا تهم ليس فقط مصالح مصر والولايات المتحدة، بل المنطقة بأكملها”، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الأخيرة، معربًا عن توقعه بأن تسفر مخرجات المنتدى عن توقيع عدد من بروتوكولات التعاون التي ستسهم في زيادة التبادل التجاري، سواء على صعيد التصدير أو الاستيراد، بما يخدم مصالح الطرفين.