هي وهما
هي وهما

طفلك

كيف تنمي شخصية طفلك وتعده لمهن المستقبل؟

-

تحتاج الكثير من الأسر المصرية في هذه الأيام إلى رفع مستوى الوعي والإدراك حول أهمية إعداد أطفالهم من الصغر ليكونوا كوادر قادرة على العمل مستقبلاً في أرقى المناصب وأرفع الأماكن، والذي بدوره يحتاج منهم إلى اتباع نظام يرتقي بهم خطوة بخطوة نحو الأهداف المستقبلية المنشودة.

وتعد التنشئة العلمية الصحيحة للطفل من أهم العوامل التي تساهم في ضمان مستقبل مبهر له؛ حيث يختلف الطفل الذي تم تنشئته علمياً في مختلف المجالات الحديثة عن الطفل الذي قضى معظم وقته في اللعب فقط دون استفادة منه.

ولعل التكنولوجيا الحديثة قامت بعلاج تلك المشكلات في طرح كثير من الألعاب التعليمية التي تظهر كلعبة في ظاهرها، ولكنها تحمل في محتواها أهدافاً تعليمية جمة، وبالتالي أصبح من الممكن أن يتعلم الطفل من خلال اللعب دون شعور الوالدين بتأنيب الضمير لضياع الوقت في غير فائدة.

ويقول الدكتور علاء الغندور، استشاري التأهيل النفسي والسلوكي،: أن السنوات الأولى من عمر الطفل مهمة في ترسيخ الأسس والثوابت العلمية التي تصبح فيما بعد جزءاً لا يتجزأ من حياة الطفل، بحيث تنبني عليها جميع أفكاره اللاحقة، نظراً لاعتماد الطفل عليها في تفسير وفهم جميع الظواهر التي تحيط به مستقبلاً.

ونوّه، من الضروري الإشارة إلى أهمية التأسيس الصحيح للطفل في الصغر؛ كي يكون له كياناً مستقلاً في اختيار توجهه المستقبلي وخطواته القادمة، ولذلك فكل شيء يتم زرعه في عقله وهو صغير يساهم بعد ذلك في تكوين شخصيته التي تعد جزءاً من المجتمع، فإذا صلحت صلح مجتمعه، وإذا فسدت أثرت سلباً عليه وعلى من حوله.

وواصل، أن خبراء علم النفس والاجتماع قد خصصوا عدة نصائح تساعد الطفل في اختيار وظيفة المستقبل، وهي تعتمد في جزء منها على الأسرة، وفي الجزء الآخر على الطفل، وتتمثل هذه النصائح في الآتي:

1- تحديد الوالدين لميول الطفل، ومحاولة الكشف عن اهتماماته ورغباته المستقبلية، وذلك من خلال البحث في الألعاب المحببة له، أو الاهتمامات الشخصية كمهارة الرسم والتلوين، أو الفك والتركيب.

2- تركيز الوالدين على تنمية مهارات الطفل والجوانب التي يميل إليها، من خلال التدريب عليها ويكون ذلك من خلال الكتب التعليمية، والفيديوهات المصورة، والدورات التدريبية.

3- رفع ثقة الطفل في نفسه من خلال تشجيعه في خطواته الأولى نحو تحقيقه لأهدافه، وكذلك ثقل مهاراته من خلال التدريب عليها بشكل مستمر.

4- تنمية مهارة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لدى الطفل، وذلك من خلال الألعاب التي تنمي ذكاءه، وتستهدف في مضمونها تعليمه أساسيات العلوم الحديثة بشكل تطبيقي يناسب عمره.

وشدد استشاري التأهيل السلوكي على أهمية المشاركة في الأنشطة المجتمعية، والرياضية، بما يعزز ثقة الطفل من نفسه، ويجعله إيجابيا في مجتمعه، وأن يكون بارزا في أي نشاط اجتماعي يشارك فيه حتى يثبت ذاته.