هي وهما
هي وهما

الأسرة

الأفتاء تشرح كيفية الاحتفال بالإسراء والمعراج

-


تحل اليوم الأربعاء ذكرى رحلة الإسراء والمعراج.
وفي هذه الليلة المباركة أسرى الله عز وجل بالرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فقال تعالى في الآية الأولى من سورة الإسراء، بسم الله الرحمن الرحيم (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) صدق الله العظيم.
وكانت دار الإفتاء قد حددت تاريخ رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب، وهذا التاريخ ذكره كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، موضحة أن ليلة الإسراء والمعراج هذا العام تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 من شهر رجب 1445 هجريًا، الموافق 7 فبراير 2024، حتى فجر الخميس 27 رجب 1445 الموافق 8 فبراير 2024.
وقالت الإفتاء إن ذكرى الإسراء والمعراج تُذكِّرنا بالحرص على الصلاة فهي معراج القلب إلى الله، يطوي الإنسانُ فيها فواصلَ البُعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه تعالى.
وكانت دار الإفتاء، قد أكدت أن التنفُّل بصيام يوم السابع والعشرين من شهر رجبٍ لا مانع منه شرعًا، بل هو من الأمور المستحبة المندوب إليها والمرغَّب فى الإتيان بها وتعظيم شأنها، لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ صَامَ يَومَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْرًا)، وهذا الحديث وإن كان فيه ضعفٌ، إلا أنه ممَّا يُعمل به فى فضائل الأعمال على ما هو مقرر عند الفقهاء فى مثل ذلك.
وأوضحت الإفتاء، أنه قد تواردت نصوص جماعة من الفقهاء على استحباب صيام هذا اليوم، لما له مِن فضلٍ عظيمٍ وما فيه مِن أحداثٍ كبرى فى تاريخ الأمة الإسلامية، ولكونه من الأيام الفاضلة التى يستحب مواصلة العبادة فيها، ومنها الصيام، فمن هؤلاء: الإمام أبو حنيفة، كما نقله عنه الإمام القرافى فى "الذخيرة" (2/ 532)، والإمام ابن حبيبٍ وغيرُه، مضيفة أن العلامة خليل ذكره فى "التوضيح" (2/ 461)، والإمام الغزالى، والإمام الحطاب، بل نصَّ بعضهم على أنَّ صومه سُنَّةٌ، كالعلامة سليمان الجمل فى "حاشيته على شرح منهج الطلاب" (2/ 249)، والعلّامة شطا الدمياطى فى "إعانة الطالبين" (2/ 306).