هي وهما
هي وهما

الاقتصاد

تراجع أسعار الذهب عالميا.. وتقرير يوضح أسباب الانخفاض

-

تراجعت أسعار الذهب عالميا خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، بسبب انخفاض حيازات البنوك المركزية العالمية من الذهب للمرة الأولى في أكثر من عام، وفق تقرير مجلس الذهب العالمي.

وجاءت تقرير مجلس الذهب العالمي التي تناقلته العديد من الوكالات العالمية، أنّ من أبرز البنوك المركزية التي خفّضت حيازتها من الذهب، البنك المركزي التركي، حيث باعت تركيا 80 طنا من الذهب، لتنخفض حيازات الذهب إلى 491 طنا، وكان أعلى رقم سجله الاحتياطي التركي للذهب هو 542 طنا، حيث يعتبر تراجع احتياطي الذهب للبنك المركزي التركي هو الأول من نوعه منذ مارس 2022.

ويقول كبير المحللين في مجلس الذهب العالمي، كريشان جوبول، إنّ الانخفاض الشهري لا يعتبر انعكاسًا في الاتجاه، وأوضحت بيانات أنّ التراجع جاء بسبب تركيا بالأساس، وليس لموجة بيع من البنوك المركزية الأخرى.

وأشار التقرير إلى أسباب التراجع المنحصرة في أنّ هذا لم يأت كتغيير في سياسة الذهب طويلة الأجل، ولكن تم بيع الذهب في السوق المحلي لتلبية الطلب القوي للغاية على السبائك والعملات والمجوهرات.

البنوك المركزية في عدد من الدول تبيع حيازاتها من الذهب
وباع البنك المركزي في كازاخستان، 13 طنا من الذهب، والبنك المركزي في أوزبكستان 2 طن، وقيرغيزستان 0.6 طن، وأشار التقرير إلى تباطؤ عمليات الشراء للذهب من قبل البنوك العالمية، ففي شهر أبريل لم تشتر سوى 4 بنوك مركزية الذهب، والبنوك هي المركزي البولندي، وبنك الشعب الصيني، والبنك المركزي في جمهورية التشيك، والبنك المركزي لمنغوليا.

ويرتفع الطلب بقوة على الذهب في تركيا كوسيلة للتحوط من انهيار العملة، التي سجلت مستوى قياسي جديد فوق 21 ليرة تركية للدولار يوم الجمعة، قبل أن تتراجع وتغلق عند 20.96 ليرة تركية للدولار.

ويساعد بيع الذهب على استقرار الليرة التركية، التي ارتفعت بما يتراوح بين 70-85% مقارنة بالعام الماضي، لذا فبيع الذهب محليًا يقلل من معروض الليرة التركية في السوق، مما يساعد على دفعها للاستقرار.

ويمثل بيع الذهب بكثرة من قبل البنوك المركزية وانخفاض الطلب عليها من قبلها، يؤدي إلى زيادة الذهب في الأسواق المحلية وانخفاض الطلب عالميا، ما يخفف الضغط على الطلب ويزيد المعروض ويخفّض سعر الذهب.