هي وهما
هي وهما

ملفات

هل ليلة القدر توافق يوم 27 رمضان؟.. دار الإفتاء توضح

-

هل ليلة القدر توافق يوم 27 رمضان؟.. سؤال يتردد على ألسنة كثير من المسلمين، خاصة مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم الذي ينتظر خلاله الناس هذه الليلة ليشحذوا خلالها الهمم في العبادة والقيام والتوسل إلى الله لقضاء حوائجهم، فهي ليلة المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تتنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين، ويستغفرون لهم.

هل ليلة القدر توافق يوم 27 رمضان؟
وأجابت دار الإفتاء المصري، من خلال الدكتور علي جمعة، في فتوى حملت رقم 190، وقالت إن حكمة الله اقتضت أن يُخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ۝ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ۝ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3-5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان.

وأضافت عبر موقعها الإلكتروني، ردا على سؤال هل ليلة القدر توافق يوم 27 رمضان؟، بأن الفقهاء اختلفوا في تعيينها، ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

الاستزادة من عمل الخير في ليلة القدر
وبخصوص هل ليلة القدر توافق يوم 27 رمضان؟، أوضحت الإفتاء أن ليلة القدر ليست كما يتصور البعض، ولكن المقصود هو الاجتهاد في العبادة والاستزادة من عمل الخير من صلاة واستغفار وقراءة للقرآن وطلب الرحمة من الله؛ لأنه يقبل في هذه الليلة ما لا يقبله في غيرها.

وبالحديث عن هل ليلة القدر توافق يوم 27 رمضان؟، تتبين الحكمة في إخفاء الله لموعد الليلة تحديدا لكي يعمل المسلمين خلال العشر الأواخر كاملين، إذ قال صلى الله عليه وسلم « تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ»، وقال صلى الله عليه وسلم أيضا «أُريتُ ليلَةَ القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ»، وروى عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ».