هي وهما
هي وهما

الأسرة

حكم من أفطر رمضان بسبب المرض ومات قبل أن يقضي ما عليه.. «الإفتاء» توضح

-

ما حكم من أفطر رمضان بسبب المرض ومات قبل أن يقضي ما عليه؟، سؤال تداوله العديد من المسلمين بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، حيث هناك عدد كبير من المرضى يسألون حول موقف صيامهم، خاص مع اختلاف المرض وتطوره وشدته والامراض التي تزهر جديدة ويخشى البعض الإصابة بها.

حكم من أفطر رمضان بسبب المرض ومات قبل أن يقضي ما عليه
وورد سؤال لدار الإفتاء يقول: «ما حكم من أفطر في رمضان بسبب مرض والذي أمره الطبيب بعدم الصوم؟».، وهو ما أجاب عنه الشيخ أحمد محمد عبد العال هريدي، مفتي الجمهورية سابقا، في فتوى حملت رقم 6222.

وقال «هريدي»: «نصَّ الفقهاءُ على أنَّه يُبَاح للمريض الذي يعجز عن الصوم أو يضرّه أو يؤخّر برؤه بإخبار الطبيب الماهر الأمين أن يفطرَ ويقضيَ عدة ما أفطر من أيام أخر بعد شفائه، هذا إذا كان المرض يُرجَى برؤه، أما إذا كان المرض مُزمنًا ولا يُرجَى برؤه، ويعجز فيه المريض عن الصوم ففي هذه الحالة يُعْطَى المريضُ حكم الشيخ الفاني ويُبَاح له الفطر».

وأضاف الشيخ في إجابته عن سؤال حكم من أفطر رمضان بسبب المرض ومات قبل أن يقضي ما عليه: «ويجب عليه الفداء بأن يُطْعِم عن كل يومٍ مسكينًا، بشرط أن يستمرَّ العجزُ إلى الوفاة، فإنْ برئ في أيِّ وقت من أوقات حياته وجب عليه صوم الأيام التي أفطرها مهما كانت كثيرة بقدر استطاعته، ولا تُعْتَبَرُ الفديةُ في هذه الحالة مُجزية ولو كان قد أخرجها؛ لأن شرط إجزائها استمرارُ العجز عن الصوم إلى وقت الوفاة».

حكم من أفطر في رمضان بسبب المرض
وأوضح: «لكلٍّ من مرضى الشيخوخة وذوي الأمراض المزمنة حالته الصحية وظروفُه المرَضيَّة التي يُقدِّرها الأطباء المتخصصون، وللتعامل العلاجي معهم طرق متنوعة حسب حالاتهم، فإنْ رأى الأطباء احتياجهم للإفطار، وتناول الطعام دواءً أو غذاءً؛ لاستقرار ظروفهم الصحية، ومنع تفاقم حالاتهم المَرَضِيَّة، فإنَّ عليهم أنْ يفطروا، وأنْ يطعموا عن كل يوم مسكينًا، والواجب عليهم الأخذُ بنصيحة الأطباء؛ لما يغلب عليهم من ضعف المناعة، ويتأكد الوجوب في مثل هذه الظروف الوبائية التي يتضاعف فيها الخطر، ويجب على المريض فيها توخِّي مزيد الحذر».