حزب المصريين: احترام الحدود الدولية للدول السبيل الوحيد للحفاظ على الأمن والسلم

قال المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن البيان المصري الصادر عن وزارة الخارجية، والذي أكدت فيه مصر رفضها التام للإجراءات الأحادية التي تمس سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتتعارض مع الأسس الراسخة للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، وإدانتها بأشد العبارات لاعتراف اسرائيل الأحادى بما يسمى “أرض الصومال” يأتي ليُعيد التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وهي ثوابت لا تنفصل عن مقتضيات الأمن القومي للدولة المصرية.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان، أن الدولة المصرية تُدرك أن القبول بظاهرة "الاعترافات الأحادية" بالكيانات الانفصالية هو وصفة مباشرة لنشر الفوضى في القارة الأفريقية؛ لذا فإن استناد بيان وزارة الخارجية المصرية إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ليس مجرد لغة دبلوماسية، بل هو تمسك بالمرجعية التي تحمي وحدة الدول الوطنية من التفتت والتقسيم.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن الدفاع عن وحدة وسلامة الأراضي الصومالية هو في جوهره دفاع عن أمن الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس؛ فاستقرار الدولة الصومالية المركزية وقدرتها على بسط سيادتها على كامل سواحلها هو الضمانة الوحيدة لمنع تحول منطقة القرن الأفريقي إلى بؤرة للصراعات الدولية أو القواعد غير الشرعية التي قد تُهدد المصالح الحيوية المصرية.
ولفت إلى أن إدانة مصر للاعتراف الإسرائيلي بما يسمى "أرض الصومال" بأشد العبارات، تحمل رسالة واضحة بأن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات للعبث بجغرافيا المنطقة أو خلق واقع سياسي جديد يمس بمصالحها أو يُهدد استقرار أشقائها، ومصر تؤكد هنا دورها كحائط صد ضد أي مشروع يستهدف حصار نفوذها أو إضعاف حلفائها التاريخيين في القارة.
وأكد أن الموقف المصري يُبرهن على أن وحدة الصومال خط أحمر، وأن القاهرة تقود حاليًا حراكًا دبلوماسيًا وقانونيًا لضمان عدم المساس بالسيادة الصومالية، إيمانًا بأن استقرار مقديشو هو جزء لا يتجزأ من استقرار القاهرة، وأن احترام الحدود الدولية هو السبيل الوحيد للحفاظ على السلم والأمن الدوليين في تلك المنطقة الملتهبة من العالم.

