هي وهما
هي وهما

ملفات

الشعب الجمهوري: تحركات الرئيس السيسي الخارجية تؤكد أن مصر ركيزة الاستقرار وصوت العقل في الإقليم

-

أكد محمد ناجي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية رئيس مجلس أمناء مؤسسة ميريت للدراسات الاستراتيجية، أن التحركات الخارجية المكثفة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الأخيرة تعكس بوضوح ثقل الدولة المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية، وتؤكد أن مصر باتت تمثل ركيزة أساسية للاستقرار، وصوتا عاقلا يدعو دائما إلى التوازن والحلول السياسية في عالم يزداد اضطرابا.

وأوضح ناجي أن اللقاءات الرئاسية المتنوعة مع قادة ومسؤولي الدول الكبرى تعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في بناء شبكة علاقات دولية متوازنة، تقوم على احترام السيادة الوطنية، وتحقيق المصالح المشتركة، بعيدًا عن سياسات الاستقطاب الحاد أو الارتهان لمحاور بعينها، مشيرا إلى أن هذا النهج عزز من قدرة مصر على التحرك بمرونة وفاعلية في ملفات إقليمية معقدة.

أضاف أن العلاقات المصرية – الروسية تمثل نموذجا واضحا لهذا التوازن، خاصة في ظل التعاون القائم في المشروعات الاستراتيجية الكبرى، وهو ما يعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية تنويع الشراكات الدولية، بما يخدم أهداف التنمية الوطنية ويعزز من استقلال القرار المصري.

أشار محمد ناجي إلى أن استضافة مصر للفعاليات الدولية المرتبطة بالشراكة مع إفريقيا تؤكد مجددا الدور التاريخي والريادي للقاهرة داخل القارة السمراء، لافتا إلى أن الرؤية المصرية تجاه إفريقيا تقوم على دعم التنمية الشاملة، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وبناء القدرات، بما يحقق مصالح الشعوب الإفريقية بعيدًا عن أي صور للاستغلال أو الهيمنة.

وفيما يخص قضايا الأمن الإقليمي، شدد ناجي على أن المواقف المصرية الثابتة تجاه أزمات المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان وليبيا، تعكس التزاما واضحا بدعم وحدة الدول الوطنية، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، مع السعي الدائم لوقف الصراعات عبر الحوار والحلول السياسية.

أكد أن تعامل الرئيس السيسي مع ملف مياه النيل يجسد نموذجا للدولة المسؤولة، التي تتمسك بحقوقها التاريخية وفق قواعد القانون الدولي، وتدعو في الوقت نفسه إلى التفاوض العادل والاتفاقات الملزمة، بما يحقق المصالح المشتركة ويحفظ الاستقرار الإقليمي.

اختتم محمد ناجي تصريحاته بالتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية نجحت في إعادة ترسيخ مكانة مصر كدولة محورية، تمتلك رؤية واضحة، وتتحرك بثبات واتزان، وتسعى إلى السلام والتنمية، وهو ما جعل من القاهرة طرفا موثوقا وشريكا لا غنى عنه في معادلات الإقليم والعالم.