الأسواق تستعد لزيادة أسعار السجائر مع تطبيق الشريحة الضريبية الجديدة

تعتزم شركات السجائر العاملة بالسوق المحلية رفع أسعار منتجاتها بنسبة تتراوح بين 10 و12% خلال الأيام المقبلة، وفق مصدرين رفضا الكشف عن هويتهما.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تطبيق زيادة شريحة ضريبة القيمة المضافة، اليوم الأربعاء، بحسب ما ذكره إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان في اتحاد الصناعات، والتي قد تتسبب في زيادة شركات السجائر أسعار منتجاتها خلال الأيام المقبلة.
وكان مجلس النواب، قد وافق في نهاية يونيو 2025، على المشروع المقدم من الحكومة بخصوص التعديلات المقترحة على ضريبة القيمة المضافة، والتي شملت ارتفاع أسعار الشرائح السعرية للسجائر، والسماح بزيادة سنوية بنسبة 12.5% تبدأ من نوفمبر الجاري ولمدة 3 سنوات.
وأوضح إمبابي أن زيادة الشرائح الضريبية تسمح للشركات برفع أسعار منتجاتها بحد أقصى 12.5% سنويا، دون الدخول في شريحة ضريبية أعلى.
وأوضح عدد من أصحاب الأكشاك في محافظتي القاهرة والجيزة، أن الشركات أبلغتهم بطريقة غير رسمية، من خلال المناديب، باحتمالية رفع أسعار السجائر خلال الشهر الجاري، وفق جولة ميدانية قامت بها «الشروق».
وكانت الشركات قد رفعت أسعار السجائر آخر مرة في يونيو الماضي، بنسبة وصلت إلى 15% ليصل سعر السجائر الشعبية "البوكس" إلى 44 جنيها، بدلا من 38.75 جنيه، فيما زادت أسعار "إل آند إم" إلى 76 جنيها، مقابل 69 جنيها، و"مارلوبورو" عند 97 جنيها، بدلا من 89 جنيها.
وأضاف إمبابي خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن زيادة الشريحة الضريبية تسمح للشركات المنتجة للسجائر الشعبية بزيادة أسعارها حتى 48 جنيها للعبوة، مقارنة بـ44 جنيها حاليا، دون الدخول في شريحة ضريبية أعلى.
وأشار إمبابي إلى أن الشركات قد تُرجئ زيادة الأسعار في الوقت الحالي، في ظل الركود الذي يضرب الأسواق المحلية، متابعا: «في النهاية كل شركة ستتخذ القرار المناسب لها سواء برفع الأسعار أو لا».
وبحسب التعديلات الجديدة، فقد ارتفعت أسعار الشريحة الأولى من 38.88 جنيه إلى 48 جنيها، فيما بلغ الحد الأقصى للشريحة الثانية 69 جنيها، مقابل 55 جنيها، بينما تندرج علب السجائر التي يتجاوز سعرها الـ69 جنيها تحت الشريحة الثالثة.
وتدفع الشركات المنتجة للسجائر من الشريحة الأولى ضريبة 4 جنيهات للعلبة، فيما يتم تحصيل 7 جنيهات على العلبة من الشريحة الثانية، و7.5 جنيها لكل علبة سجائر يزيد سعرها عن 69 جنيها، بالإضافة إلى الـ14% ضريبة القيمة المضافة على كل منها.
وبحسب الجولة الميدانية التي قامت بها «الشروق» فإن السجائر تُباع بأسعار أغلى من الرسمية المعلنة من الشركات بقيمة تتراوح بين 3 و5 جنيهات للعبوة، بمختلف الأنواع.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن علبة سجائر من صنف وينستون (شريحة ثانية) تُباع بـ70 جنيها، مقارنة بـ67 جنيها السعر الرسمي، و"كليوباترا" (شريحة أولى) تتراوح بين 45 و50 جنيها باختلاف المناطق، مقارنة بـ44 جنيها، كما تُباع سجائر صنف "مارلوبورو" بسعر يتراوح بين 100 و105 جنيها، مقارنة بـ96 جنيها (السعر الرسمي).
وكانت أسعار السجائر قد شهدت 4 ارتفاعات خلال العام الماضي بمتوسط 40%، مع ارتفاعات أسعار الدولار وزيادة تكاليف استيراد التبغ.
وتستهدف الحكومة، بحسب توقعاتها في موازنة العام المالي الجديد 2025-2026، زيادة الضرائب على التبغ والدخان إلى 111.74 مليار جنيه مقابل 95.6 مليار جنيه للعام المالي الجاري.
وبحسب آخر تقرير السنوي لـ شركة"إيسترن كومباني"، فقد بلغت مبيعات السجائر في مصر نحو 56 مليار سيجارة خلال العام المالي 2024/2025، مقارنة بـ44 مليار سيجارة في العام المالي السابق، مسجلة نموا بنسبة 27%، كما ارتفعت قيمة المبيعات المحلية للسجائر والمعسل مسجلة 105.1 مليار جنيه مقابل 63.7 مليار جنيه، بزيادة 65%.

