هي وهما
هي وهما

الأسرة

تعرف على حكم الاحتفال بعيد الحب

-

قال الدكتور مظهر شاهين ، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عضو المجلس الاعلب للشئون الإسلامية ، إذا كان المقصود من الاحتفال بعيد الحب مجرّد التعبير عن المودّة والاهتمام بالعلاقات الإنسانية، كأن يُعبّر الزوج لزوجته، أو الابن لوالديه، أو الأصدقاء لبعضهم عن المحبّة في يومٍ معيّن، دون اعتقاد أنه عيد ديني، ودون وقوع في مخالفات شرعية كالتبرّج أو الاختلاط أو الإسراف، فإنّ كثيرًا من العلماء المعاصرين يرون أنه لا حرج في ذلك إذا كان في إطار المباحات.

وتابع في تصريحات صحفية: فـ الإسلام لا يمنع التعبير عن المشاعر النبيلة، بل يدعو إلى المحبّة والرحمة والإحسان طوال العام، لقوله صلى الله عليه وسلم: «تَهَادُوا تَحَابُّوا»، أي تبادلوا الهدايا لتزداد المحبة بينكم. ومع ذلك، يُستحب ألّا يُخصَّص يومٌ بعينه لذلك، حتى لا يتحوّل إلى عيدٍ محدثٍ في الدين.

ومع هذا، فإن إدخال السرور على الناس وخاصة الزوجة أو أفراد الأسرة أمرٌ مستحب شرعًا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «أحبّ الأعمال إلى الله سرورٌ تُدخله على مسلم». ومن هذا الباب يمكن اعتبار ما يُسمّى بعيد الحب من قبيل المناسبات أو المواسم الاجتماعية لا الأعياد الدينية، لأن الإسلام لا يعرف من الأعياد الشرعية إلا عيدَي الفطر والأضحى، وما سوى ذلك يُعد مناسبات اجتماعية كعيد الأم أو غيره، لا بأس بها ما دامت منضبطة بالآداب الشرعية ولم تقترن بما يخالف الدين.