هي وهما
هي وهما

آراء هي وهما

الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: طليقك ما تردهوش.. وعشيقك ما تاخدهوش

-

طليقك ما تردهوش.. وعشيقك ما تاخدهوش

مثلٌ شعبيٌّ مصريٌّ أصيل، أرى أنه قد يحمل في طيّاته شيئًا من الظلم والتعسف أيضًا.

أولًا: لو تعمّقنا في مضمون المثل ومعناه، لوجدنا أنه يدعو إلى رفض عودة المطلَّقة إلى طليقها إذا أراد ردّها، وربما جاء هذا الموقف نتيجة المرارة والبؤس والألم الذين عاشتهما على يده قبل الطلاق.
لكن، علينا أن نطرح عدة أسئلة قد تنقلنا من خانة الرافضين لعودة المطلقة إلى خانة الموافقين عليها:
مش يمكن طليقك يكون اتغيّر للأحسن !
مش يمكن الظروف غيّرته وخلّته يعرف غلطه!
مش يمكن إنتِ نفسك اتغيّرتي وبقيتِ أفضل!

طيب، لما كل ده ممكن يحصل، ليه نفترض الأسوأ دائمًا؟
جربي، ومش هتخسري… وخليكي ورا الكدّاب لحد باب الدار.

ثانيًا: أما النصف الثاني من المثل: "وعشيقك ما تاخدهوش"
فليه البنت ما تاخدش اللي بتحبه زي ما المثل بيقول؟
طبعًا، المقصود في المثل أن الراجل لما بيحس إن البنت بتحبه وواقعة فيه وعاوزاه، بيستقوى عليها، و"ريشه بيتنفش"، وبيفتكر نفسه حاجة كبيرة، وإنها مش هتقدر تستغنى عنه ولا تبعد عنه.
ويعتبر حبها نقطة ضعفها، فيسهل عليه السيطرة والتحكم فيها.

لكن لو نظرنا للمثل من منظور آخر، هنلاقي إن اللي بحبه هو الأقرب لقلبي، ومش ممكن أبتعد عنه مهما حصل.
اللي بحبه يفهمني ويحس بيا من غير ما أتكلم.
ولو زعلني، أسامحه ومش أشيل منه.
ولو اتخاصمنا، أصالحه على طول.

يبقى منين البنت ما تاخدش اللي بتحبه زي ما المثل بيقول؟