هي وهما
هي وهما

ملفات

عمر الغنيمي: كلمة مصر في الأمم المتحدة قدمت رؤية شاملة لحل أزمات المنطقة

-

أكد النائب الدكتور عمر الغنيمي عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عكست بوضوح ثوابت السياسة الخارجية المصرية، ومثلت صوتًا صادقًا للشعوب العربية والإسلامية التي تعاني من ويلات الحروب والاحتلال والتهجير القسري.

وقال الغنيمي، في تصريح صحفي له اليوم إن الوزير نجح في تقديم تشخيص دقيق للأوضاع في الشرق الأوسط عندما حذر من أن المنطقة تقف على "حافة الانفجار"، مشيرًا إلى أن مصر لم تكتفِ بمجرد التحذير، بل طرحت رؤية متكاملة للتعامل مع الأزمات، من خلال العمل مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، إلى جانب خطة لإعادة الإعمار والتعافي المبكر دون تهجير أهالي القطاع، وهي مبادرة لاقت ترحيبًا واسعًا على المستوى الدولي.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرسالة الأبرز التي حملتها الكلمة هي أن الفلسطينيين يتعرضون لحرب غير عادلة، تقوم على القتل والتجويع الممنهج، وأن مصر ترفض بشكل قاطع أن تكون شريكًا في "نكبة جديدة"، وهو الموقف الذي يحظى باحترام وتقدير شعوب المنطقة.

وأشار عمر الغنيمي.، إلى أن كلمة الوزير تطرقت كذلك إلى قضايا الأمن القومي المصري، وعلى رأسها ملف سد النهضة، حيث أكد أن مصر لن تتهاون في حقوقها المائية، وأنها ستستخدم جميع الوسائل القانونية والدبلوماسية لحماية مصالحها، فضلًا عن استعراض الجهود الإنسانية التي تقوم بها الدولة عبر استضافة أكثر من 10 ملايين لاجئ وتقديم الخدمات لهم دون تمييز رغم التحديات الاقتصادية.

وأوضح نائب الاسكندرية أن الكلمة تضمنت أيضًا دعوة صريحة إلى إصلاح الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية لضمان تمثيل عادل للدول النامية، إلى جانب حث المجتمع الدولي على مواجهة التحديات المناخية والتنموية بروح من العدالة والمسؤولية المشتركة.

واختتم الدكتور عمر الغنيمي حديثه، بالتأكيد على أن كلمة مصر أمام الجمعية العامة مثلت بحق "خريطة طريق" للمجتمع الدولي في التعامل مع قضايا المنطقة، قائمة على العدالة والإنصاف ورفض ازدواجية المعايير، مشددًا على أن مصر تملك الإرادة والرؤية للتحرك، لكنها في الوقت ذاته تدعو العالم إلى تحمل المسؤولية المشتركة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.