هي وهما
هي وهما

جمالك

استشاري تجميل: شفط البطن لا يُجرى بمخدر موضعي.. خطورة قد تصل لثقب الأمعاء

-

حذر الدكتور محمد علي، استشاري جراحة التجميل، من المخاطر الجسيمة الناتجة عن إجراء عمليات شفط الدهون في مراكز غير مرخصة أو على أيدي أشخاص غير مؤهلين، مؤكدًا أن بعض هذه العمليات قد تصل مضاعفاتها إلى ثقب الأمعاء والتسبب في أضرار قاتلة.

وأوضح خلال مشاركته في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، أن عمليات الشفط في مناطق صغيرة مثل "اللغد" يمكن أن تجرى تحت تأثير المخدر الموضعي، لكن من المستحيل إجراؤها للبطن كاملة بهذا النوع من التخدير، لافتًا إلى أن أي ادعاء بخلاف ذلك يعد استهتارًا بحياة المرضى.

وتابع موضحًا: "شاهدت بنفسي أحد الفيديوهات لعملية أجريت بمركز تجميل وهمي، وكانت كارثة الأدوات استُخدمت بطرق عشوائية قد تخترق الأمعاء بسهولة، فضلًا عن غياب أي اشتراطات للتعقيم أو الخبرة الطبية."
وأشار الدكتور محمد إلى حالة "هند"، إحدى ضحايا هذه المراكز، والتي خضعت لعملية غير آمنة أدت إلى تورم شديد وتشوهات بالوجه والجسم، قبل أن تتواصل معه عبر العيادة لطلب المساعدة.
وأضاف: "عندما رأيت صورها قبل العملية، لم تكن بحاجة أصلًا إلى هذا التدخل. وبعد العملية، تحولت إلى إنسانة أخرى بملامح متغيرة كليًا."

وبين أن التعامل مع مثل هذه الحالات يتطلب الصبر والمتابعة الطبية الدقيقة، حيث نصحها بانتظار ثلاثة أشهر حتى يزول التورم تدريجيًا، ومن ثم تقييم ما يمكن إصلاحه من مضاعفات.

واختتم استشاري جراحة التجميل تصريحاته قائلًا: "المشكلة الحقيقية أن بعض المراكز الوهمية تضلل المرضى بادعاءات طبية وهمية مثل شفط الدهون تحت بنج موضعي كامل للبطن، أو سحب بلازما بشكل عشوائي. هذه ممارسات خطيرة يجب وقفها فورًا، وعلى كل مريض أن يتأكد من مؤهل الطبيب ومكان إجراء العملية، لأن الإهمال قد يدمر حياته."