هي وهما
هي وهما

آراء هي وهما

الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: مرض نفسي أم سوء أصل؟

-

ليه الضربة والطعنة... مش بتيجي لك إلا من #أقرب واحد ليك، خصوصًا من وقفت معه وقت ما كان ضعيفًا، ثم اشتد عوده وكبر.
التفسير النفسي:
لابد أن نتفق منذ البداية أن أصله خسيس وندل، لأنه لو كان أصيلًا لرد جميلك بجميل آخر، لكن لكونه خسيسًا، الحقد والغل هما ما يحركانه تجاهك ويُفسران سر انقلابه عليك. فأنت بالنسبة له مثل المرآة العاكسة، ففي كل مرة يراك فيها، تذكره وتفكره بضعفه ومدى احتياجه لك، وهو لا يريد رؤية صورته الضعيفة في عينيك وملامح وجهك، خاصة بعد أن أصبح قويًا واشتد عوده.

أنت عامل له عقدة نفسية ساكنة بداخله وغير قادر على التخلص منها صورتك دائمًا تذكره وتفكره بفضلك عليه، ومساعدتك له وضعفه. ولكي يتخلص من هذا الصراع الدفين القاتل، يميل كرد فعل للسواد الذي في داخله، ويملأ قلبه تجاهك فيفكر في كيف يوجعك ويوقعك في المشكلات، لأنه يريدك لاشعوريًا أن تكون مثله ضعيفًا كما رأيته أنت ضعيفًا من قبل، وبالتالي تستقيم المعادلة النفسية المريضة بداخله: "مش أنا لوحدي الضعيف والموجوع" (أنت كذلك أصبحت موجوعًا مثلي).

الغريب أنه بعد أن يوقعك في المشكلة، تجده يهرول إليك لمساعدتك وكأنه يلعب معك دور المصلح المنقذ، مثلما فعلت معه في السابق. هنا يتم شفاء غليله منك على مرحلتين:

#المرحلة الأولى:
إيقاعك فيما وقع فيه من ضغوط (كلنا سواسية وزي بعض).

#المرحلة الثانية:
يلعب معك دور #المنقذ ذو الفضل عليك (مش أنت بس اللي لك فضل عليّ) (أنا أيضًا لي فضل عليك).

فعلاً، شخصية معقدة وبالغة التعقيد والندالة.
[علم النفس علم للحياة]
@مجرد_خاطرة