هي وهما
هي وهما

جمالك

وراء الهاتف الذكيّ سبب إضافي للذقن المزدوج والتجاعيد

-

يؤدي النظر المستمرّ إلى الأسفل خلال استعمال الهاتف المحمول إلى تسريع ظهور الذقن المزدوج والتجاعيد.
هذا ما تؤكّده عدة دراسات تُظهر أن اعتماد هذه الوضعيّة المُنحنية للرأس تؤدي إلى إضعاف عضلات الرقبة والفك، وتتسبّب في ترهل الجلد وظهور التجاعيد المُبكرة في القسم السفلي من الوجه.

لكل وجه خصوصية، سواء من حيث جودة البشرة ومشاكلها كحب الشباب، والبقع الداكنة، والتجاعيد المبكرة، وترهل الجلد، والجيوب المحيطة بالعينين، وحتى الذقن المزدوج.

وإذا كانت هذه المظاهر طبيعيّة مع التقدّم في العمر، إلا أن بعضها قد يظهر في سن مُبكرة ويعود لأسباب مُتنوّعة منها العادات السيئة التي نُمارسها يومياً كالإفراط في استعمال الهواتف الذكيّة.
في قفص الاتهام
وتُعتبر زيادة الوزن، والتبدلات الهرمونية، والتقدّم في العمر، والاستعداد الوراثي من أبرز أسباب الذقن المزدوج ولكن الدراسات الأخيرة التي أجريت في هذا المجال تُظهر أن الإفراط في استعمال الهواتف الذكيّة يندرج أيضاً ضمن هذه الأسباب.

ويُشير الخبراء في هذا المجال إلى أن الاستعمال العشوائي للهواتف المحمولة لا يؤثّر فقط على نوعية النوم، ومدى التركيز، وجودة النظر بل يؤثّر أيضاً على شكل الوجه ويتسبّب بترهل في قسمه السفلي ينتج عنه ظهور الذقن المزدوج. خاصةً أن الوضعيّة المُعتمدة عادةً لدى استعمال هذه الهواتف تتسبّب في ارتخاء عضلات الرقبة وقاع الفم، كما أن إمالة الرأس إلى الأمام لدى النظر إلى شاشة الهاتف المحمول تؤدي إلى ارتخاء حوالي 20 عضلة صغيرة تتواجد تحت اللسان.

وتتسبب هذه الوضعيّة أيضاً بارتخاء في العمود الفقري العنقي الذي يؤدي عند اجتماعه مع ترهل قاع الفم إلى ظهور كتلة تحت الذقن يعتقد البعض أنها كتلة دهنيّة أو ترهل في الجلد، ولكنها تنتج في الحقيقة عن ارتخاء في العضلات.
.
7
.
فوائد محتملة للقهوة في الوقاية من السكري من النوع الثاني
توصل فريق من العلماء إلى نتائج مثيرة حول العلاقة بين استهلاك القهوة ومرض السكري من النوع الثاني، بعد تحليل علمي موسع شمل قرابة 150 دراسة بحثية.

وبحسب ما أورده موقع "نيوز ميديكال" News Medical، المعني بالشؤون الطبية والعلمية، فإن ذلك التحليل الذي نشرت نتائجه في مجلة International Journal of Molecular Sciences، سلط الضوء على إمكانية أن يكون ذلك المشروب الشهير عنصرا محتملا في الوقاية من اضطرابات التمثيل الغذائي.

وتظهر البيانات أن المركبات الفينولية في القهوة، وعلى رأسها حمض الكلوروجينيك، تمتلك قدرة فريدة على تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال عدة مسارات بيولوجية متشابكة. فهذه المركبات لا تقتصر على مجرد تحسين استجابة الخلايا للإنسولين، بل تمتد تأثيراتها إلى تقليل الالتهابات التي تلعب دورا محوريا في تطور مقاومة الإنسولين.

كما تبرز خصائصها المضادة للأكسدة كعامل إضافي في حماية خلايا البنكرياس من التلف التأكسدي.

والأمر الأكثر إثارة في هذه النتائج هو أن الفوائد المرصودة تظهر بغض النظر عن محتوى الكافيين، حيث سجلت القهوة منزوعة الكافيين تأثيرات إيجابية مماثلة. هذا الاكتشاف يحوّل الانتباه إلى التركيبة المعقدة للقهوة التي تحتوي على مئات المركبات النشطة بيولوجيا، والتي قد تعمل لتحقيق هذه التأثيرات الوقائية.
وأظهرت الدراسات قصيرة المدى تحسنا ملحوظا في مستويات الغلوكوز بعد الوجبات عند تناول قهوة غنية بحمض الكلوروجينيك، مع انخفاض في مستويات الإنسولين الصائم. ومع ذلك، تبقى هذه النتائج غير حاسمة لدى الأفراد المصابين فعليا بالسكري، حيث تظهر بعض الدراسات تناقضات في النتائج، كما أن الاستهلاك المفرط للقهوة قد يرتبط ببعض الآثار الجانبية مثل ارتفاع ضغط الدم والقلق.

ومن الناحية الآلية، تكشف الدراسات الجزيئية أن مركبات القهوة تعمل على مستويات متعددة: بدءا من تثبيط إنزيمات هضم الكربوهيدرات في الأمعاء، مرورا بتحسين نقل الغلوكوز إلى الخلايا العضلية والكبدية، ووصولا إلى تعديل تكوين الميكروبيوم المعوي الذي أصبح معروفا بدوره المهم في تنظيم الاستقلاب. كما تظهر بعض المركبات مثل حمض الفيروليك إمكانات واعدة عند دمجه مع أدوية السكري الشائعة مثل الميتفورمين.
وفي الختام، بينما تقدم هذه المراجعة الشاملة أدلة مقنعة على الدور الوقائي المحتمل لمركبات القهوة ضد السكري من النوع الثاني، فإنها تؤكد على الحاجة الماسة إلى مزيد من الأبحاث السريرية في هذا الشأن، لتحديد الجرعات المثلى، وفهم التفاعلات الدوائية المحتملة، قبل أن يمكن ترجمة هذه النتائج إلى توصيات صحية عملية رسمية.

لذا، يبقى الاعتدال في الاستهلاك مع التركيز على جودة القهوة وطريقة تحضيرها هو النهج الأمثل للاستفادة من فوائدها المحتملة مع تقليل المخاطر المحتملة.