هي وهما
هي وهما

الأسرة

هل تسبب الأطعمة المالحة مرض الكبد الدهني غير الكحولي؟

-

أظهرت دراسة جديدة أجراها متخصصون أجانب أن الإفراط في تناول الأطعمة والوجبات الخفيفة المالحة يُحفّز عمليات بيولوجية في جسم الإنسان، ترتبط بتراكم كثيف للأنسجة الدهنية، وعلى وجه الخصوص، أثبت العلماء أن الإفراط في تناول الملح يؤدي إلى تدهن الكبد.

وفقًا لـ RIA 57، اكتشف باحثون في مشروع علمي مشترك، ضمّ مجموعة من الأطباء من الولايات المتحدة وفنزويلا، العلاقة بين الإفراط في تناول الملح وتراكم الدهون في الجسم، وخلص الخبراء إلى أن مُحبي كل ما هو مالح معرضون لخطر الإصابة بالسمنة، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، ومقاومة الأنسولين (التي ترتبط بدورها بتطور مرض السكري).

أجرى العلماء تجارب على الفئران، أظهرت أن الإفراط في تناول الملح يُغيّر امتصاص الفركتوز في الجسم وفي هذه الحالة، تتطور متلازمة التمثيل الغذائي، مما يُحفّز مرض الكبد الدهني غير الكحولي، في الوقت نفسه، لاحظ الباحثون أن الفركتوز لا يدخل الجسم مع بعض الأطعمة فحسب، بل يُنتجه الجسم نفسه أيضًا، من الجلوكوز بمساعدة إنزيم اختزال الألدوز.

وأوضح العلماء العلاقة بين استهلاك الملح وترسب الدهون النشط: "يُحفّز الإفراط في تناول الملح عملية تخليق الفركتوز في الكبد، مما يُؤدي بدوره إلى مقاومة هرمون اللبتين، وهو الهرمون الذي يُنظّم استقلاب الطاقة في الجسم".

وفقًا لمؤلفي الدراسة، لتجنب المشاكل الصحية، يجب ألا تتجاوز كمية الملح في الطعام 6 غرامات يوميًا.

كما اكتشف موقع MedikForum، فقد ناقش علماء من كلية إمبريال كوليدج لندن في المملكة المتحدة وجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة الأمريكية مسألة استهلاك الملح في آن واحد، ووجدوا أن الكميات الكبيرة من الملح قد تُشكل خطرًا على مرضى ارتفاع ضغط الدم.

يتميز ارتفاع ضغط الدم بارتفاع الضغط الهيدروستاتيكي في الأوعية الدموية والأعضاء المجوفة أو تجاويف الجسم، مما يزيد بشكل كبير من خطر تلف الأوعية الدموية والقلب والكلى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من المضاعفات الخطيرة.