عبدالناصر زيدان يكتب: عندما تدوس الدولة على أعدائها بالفعل والنجاح

يعجبني جدًا المسؤول الذي لا يعطي الفاشلين أي اعتبار، ولا يلتفت إليهم، حتى وإن ظن البعض أنهم يسببون له الأرق، لأن أفعاله ونشاطاته اليومية تثبت طوال الوقت أنه لا يُبالي بسفالاتهم.
ورده عليهم في بعض الأحيان – من وجهة نظري – لا يتعدى كونه عطفًا منه تجاههم، إلى جانب قوته الصلبة في مواجهة خططهم الهدامة ومخططاتهم.
وقد أعجبتني كثيرًا ردة الفعل التي أعقبت احتفالية مصر بأبطالها في اليوم الأولمبي العالمي، منذ ساعات قليلة.
ولعل أبرز اللقطات التي رصدتها من هذه الاحتفالية العالمية، التي نظمتها "الشركة المتحدة للرياضة" و"شركة استادات للاستثمار الرياضي"، برعاية وزارة الشباب والرياضة، تمثل خير دليل على قوة الدولة التي تدهس بكل حزم كل من يحاول تعطيل تقدمها نحو إصلاح ما أفسده المتكلمون وشِلَل المرتزقة وأصحاب المصالح.
كنت سعيدًا جدًا وأنا أتابع كلمات أبطالنا الأولمبيين، وعلى رأسهم البطل أحمد الجندي، رئيس لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية، وصاحب ذهبية الخماسي الحديث في أولمبياد باريس 2024، وعدد من زملائه الأبطال، وكذلك نجوم منتخب مصر لكرة اليد.
أما الصدى الواسع الذي صاحب هذا الحفل الكبير، فيكمن في كونه حدثًا عالميًا، تتسابق خلاله كل دول العالم في تقديم أجمل ما لديها تحت أعين اللجنة الأولمبية الدولية، بعيدًا عن ضجيج الداخل، الذي لا هدف له سوى تعطيل الناجحين، لإثبات أن كل فريق هو "الناجح الوحيد"!
شكرًا للدولة المصرية دون سواها، وفي القلب منها وزارة الشباب والرياضة، تلك الوزارة التي كُتب عليها ألا يُكتب أو يُتحدث عنها إلا عند حدوث مشكلات، وغالبًا ما تكون مشكلات وهمية أو مفتعلة.
وقدَر كل راقٍ ومحترم وشريف – مثل حضراتكم – أن يُروّج لكل ما هو مضيء في بلاده، تمامًا كما يهاجم أو ينتقد حين يرى أي تقصير أو خطأ.
وربنا يحفظ بلدنا.