هي وهما
هي وهما

ملفات

النائب حازم الجندي: الهجمة الإسرائيلية ضد إيران تصعيد ”كارثي”

-

قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن الدولة المصرية تقف منذ عقود في خندق الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، وعلى رأسها الحق الفلسطيني، فلم تتوان القاهرة يوما عن نصرة القضية الفلسطينية، باعتبارها حجر الزاوية في أمن واستقرار الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر تقود جهودا دبلوماسية وإنسانية مكثفة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتتحرك على أكثر من مستوى لوقف الحرب، وإيصال المساعدات، وفتح المسارات السياسية، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة بكرامة في دولته المستقلة ذات السيادة.

وأضاف" الجندي": "مصر لا تدافع فقط عن الفلسطينيين، بل عن استقرار المنطقة كلها، وعن قيم العدالة وحقوق الإنسان"، مؤكدا أن استمرار الممارسات الإسرائيلية الوحشية، ورفض التفاوض، وارتكاب الجرائم ضد المدنيين، يهدد بانهيار شامل لمنظومة الأمن الإقليمي والدولي، ويضرب ميثاق الأمم المتحدة عرض الحائط، مؤكدا أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران فجر اليوم تمثل تصعيد كارثيا بالغ الخطورة، وهو ما كانت القاهرة قد حذرت منه مرارًا، في ظل سلوك الاحتلال الاستفزازي وعدم التزامه بأي قواعد دولية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، قائلا: "مصر طالما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والتحرك لمنع انفجار الإقليم، واليوم تتحقق أسوأ السيناريوهات للأسف، في ظل صمت دولي مريب، وصراعات متشابكة قد تدفع شعوب المنطقة جميعها إلى المجهول"، موضحا أن الدولة المصرية لا تزال تؤمن بأن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتهيئة الظروف لتنفيذ حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها.

وشدد النائب حازم الجندي، على أن استخدام القوة لن يحقق الأمن لأي طرف، وإنما سيؤدي إلى دوامات من العنف والإرهاب والعنف المضاد، مؤكدا أن الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تُعلي دائما من قيمة الحوار والتهدئة، وتحرص على تحقيق التوازن في علاقاتها الإقليمية والدولية، رغم الضغوط الهائلة، قائلا:" مصر ستبقى صوتا للسلام وداعما حقيقيا لكل مسعى نحو إنهاء الاحتلال ورفع المعاناة عن المدنيين، وأن التاريخ سيسجل لمصر أنها لم تتاجر يوما بالقضية الفلسطينية بل كانت دوما نصيرا حقيقيا لها.