طريقة علاج شاملة.. كيف تتخلصي من حب الشباب في الجسم؟

يُعد حب الشباب في الجسم من المشاكل الجلدية الشائعة التي تصيب مناطق مختلفة مثل الظهر، والصدر، والكتفين، والرقبة، الأرداف وأعلى الذراعين.

لا يقتصر هذا النوع من حب الشباب على البثور فحسب، بل يشمل أيضًا الرؤوس السوداء والبيضاء والبثور المليئة بالقيح والعقيدات والأكياس.

فهم آلية ظهور حب الشباب في الجسم

وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، ينتج حب الشباب في الجسم عن انسداد المسام بخلايا الجلد الميتة والزيوت الطبيعية التي ينتجها الجلد، ما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا المسببة للالتهاب.

ويعتمد العلاج الناجح على تنظيف هذه المسام ومنع تكرار ظهورها عبر مجموعة من الاستراتيجيات التي تتراوح بين المنتجات الموضعية والأدوية والإجراءات الطبية.

العناية الموضعية: خط الدفاع الأول

منظفات تحتوي على بنزويل بيروكسيد
يُعتبر البنـزويل بيروكسيد أحد المكونات الفعالة في القضاء على البكتيريا، خاصةً في حالات حب الشباب في الظهر. لكن يجب استخدامه بحذر، إذ يمكن أن يسبب جفافًا وتهيّجًا، كما قد يُغيّر لون الملابس.

حمض الساليسيليك
يساعد هذا الحمض على تقشير الجلد بلطف وفتح المسام، وهو فعّال للرؤوس البيضاء. يمكن استخدامه تدريجيًا لتقليل التهيّج، خاصة لأصحاب البشرة الحساسة.

الريتينويدات دون وصفة طبية (مثل أدابالين)
تُستخدم لتحفيز تجدد خلايا الجلد وتقليل الانسداد. يُفضل استخدامها مساءً بسبب تحسس الجلد تجاه الشمس.

العلاج الطبي لحالات حب الشباب المتوسطة إلى الشديدة

حمض الأزيليك والريتينويدات بوصفة طبية
تُستخدم هذه العلاجات لتقليل الالتهاب، وقتل البكتيريا، وتحسين نسيج الجلد على المدى الطويل. لكنها قد تسبب جفافًا وتهيّجًا مؤقتًا.

الإيزوتريتينوين
دواء فموي فعّال يُستخدم في الحالات الشديدة والمزمنة، ولكن يتطلب مراقبة طبية دقيقة نظرًا لاحتمال آثاره الجانبية الخطيرة، بما في ذلك تشوهات خلقية في حال تناوله أثناء الحمل.

المضادات الحيوية
تُستخدم لفترة محدودة لتجنب مقاومة البكتيريا، وغالبًا ما تُوصف بالتزامن مع علاجات أخرى لتقليل الالتهاب.

العلاج الهرموني للنساء

حبوب منع الحمل وسبيرونولاكتون
يعملان على تقليل الأندروجينات التي تحفز إنتاج الزهم، ما يساهم في تقليل البثور. وغالبًا ما يُستخدمان معًا لتحقيق نتائج أفضل، مع متابعة طبية مستمرة لتجنب الآثار الجانبية.

الإجراءات الجلدية المتقدمة

الحقن بالكورتيزون
تُستخدم لعلاج الأكياس المؤلمة بسرعة وتخفيف الالتهاب.

التقشير الكيميائي والعلاج بالضوء
يساعدان على تجديد سطح الجلد وتنظيف المسام بعمق، وغالبًا ما تُستخدم هذه الإجراءات مع العلاجات الموضعية أو الفموية.

الجراحة الجلدية
تلجأ إليها الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، وتشمل إزالة الأكياس والعقيدات الكبيرة تحت إشراف طبي متخصص.

تغيير نمط الحياة

من الضروري اتباع عادات صحية مثل الاستحمام بعد التعرق، واستخدام منتجات لطيفة وغير مسببة لانسداد المسام، وتجنب فرك البشرة أو لمسها.

في النهاية، يمكن التحكم في حب الشباب الظاهر في الجسم خلال خطة علاج شاملة تجمع بين العناية اليومية، والمتابعة الطبية، وتعديل نمط الحياة، مع إدراك أن الاستمرارية والصبر هما مفتاحا النجاح في رحلة العلاج.