هي وهما
هي وهما

صحتك

علماء: الرنجة والسردين قد تنقذ حياة آلاف البشر سنويا حول العالم بحلول 2050

-

وجد باحثون أن التحول من اللحوم الحمراء إلى "أسماك الطعم"، مثل الرنجة والسردين والأنشوجة يمكن أن ينقذ حياة ما بين 500 ألف و750 ألف شخص سنويا بحلول عام 2050.

وفي محاولة لسد هذه الفجوة المعرفية، أنشأ الباحثون أربعة سيناريوهات مختلفة، يمثل كل منها نمطا مختلفا لتخصيص أسماك الطعم على مستوى العالم، باستخدام بيانات الاستهلاك المتوقع للحوم الحمراء في عام 2050 لـ 137 دولة وبيانات تاريخية عن صيد أسماك الطعم من الموائل البحرية.

ويقول الباحثون إن تحليلهم يظهر أنه إذا تم اعتماد أسماك الطعم على نطاق واسع للاستهلاك البشري المباشر، فمن المحتمل أن توفر فوائد كبيرة للصحة العامة، لا سيما فيما يتعلق بالحد من حدوث أمراض القلب التاجية.

وعلى الصعيد العالمي، يمكن لهذا النهج أن يمنع ما بين نصف مليون إلى 750 ألف حالة وفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي في عام 2050، والوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية على وجه الخصوص، ويمكن أن يتجنب 8 إلى 15 مليون سنة من الحياة مع الإعاقة، ومعظمها يتركز في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويعترف الباحثون بأن العرض المحدود من أسماك الطعم لا يكفي لاستبدال جميع اللحوم الحمراء. ولكن من الممكن أن يزيد نصيب الفرد اليومي من استهلاك الأسماك ليقترب من المستوى الموصى به (40 سعرة حرارية) في أغلب البلدان، فضلا عن الحد من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية، والسكري، وسرطان الأمعاء بنسبة 2% في عام 2050.

وأشار الباحثون إلى أنه "على الرغم من الإمكانات النظرية لأسماك الطعم، فإن العديد من العقبات، مثل معالجة مسحوق السمك وزيت السمك، والصيد الجائر، وتغير المناخ وغيرها، قد تمنع الاستفادة من فوائدها الصحية".

ويقول الباحثون إن اعتماد هذا النوع من النظام الغذائي سيكون مفيدا بشكل خاص للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تكون هذه الأسماك رخيصة الثمن ومتوفرة، وحيث ترتفع معدلات الإصابة بأمراض القلب على وجه الخصوص.

وتشكل أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والسكري وسرطان الأمعاء ما يقارب النصف (44%) من هذه الحصيلة، وكان لمرض الشريان التاجي نصيب الأسد.

وتعد "أسماك الطعم" التي تتغذى عليها الأسماك الكبيرة، غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة طويلة السلسلة (DHA وEPA)، والتي قد يمنع تناولها أمراض القلب التاجية، فضلا عن كونها غنية بالكالسيوم وفيتامين "بي 12". كما أن لديها أقل بصمة كربونية من أي مصدر غذائي حيواني، وفقا للباحثين.


في حين كشفت العديد من الدراسات عن الفوائد الغذائية والبيئية المحتملة لأسماك الطعم، فإنه ليس من الواضح إلى أي مدى قد تقلل من العبء العالمي للأمراض إذا تم استبدالها باللحوم الحمراء.