هي وهما
هي وهما

خارجي وداخلي

سلوفاكيا تجري انتخابات في ظل المخاوف بشأن الحرب الأوكرانية

-

يتوجه مواطنو سلوفاكيا إلى مراكز الاقتراع اليوم السبت في انتخابات ستحظى بمتابعة وثيقة من جانب القادة في مختلف أنحاء أوروبا لتأثيرها المحتمل على دعم أوكرانيا في قتالها ضد القوات الروسية الغازية.

ويمكن أن تحدد الانتخابات البرلمانية ما إذا كانت سلوفاكيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستوقف دعمها العسكري لأوكرانيا.

وتظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب "اس ام اي ار- اس اس دي" (اتجاه- الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكية) بقيادة رئيس الوزاء السابق روبرت فيكو.

ويواجه فيكو، الذي تحول أكثر إلى اليمين خلال الحملة، انتقادات من جانب معارضيه بأنه "مؤيد لروسيا"، وهي صفه يرفضها فيكو.

وقال فيكو إنه إذا عاد إلى السلطة فإن سلوفاكيا ستستمر في دعم أوكرانيا لكنها لن تزودها بأسلحة أو ذخيرة.

ورفض ليوبوش بلاها، نائب رئيس حزب "اس ام اي ار- اس اس دي" الاتهامات بأن فوز الحزب سيجعل البلاد أقرب إلى موسكو.

وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): " احتمال أننا سنكون مؤيدين لروسيا أو لبوتين هو ضرب من الهراء".

وأضاف بلاها أن إرسال أسلحة لأوكرانيا لن يتسبب إلا في إطالة أمد الحرب، وسيكلف "مئات الآلاف من الأوكرانيين والروس أرواحهم".

وأشار بلاها إلى أنه حتى إن كان "من غير العدل" بالنسبة لأوكرانيا ألا تنسحب روسيا فورا من الأراضي المحتلة، فلا بد أن تكون الأولوية الأولى هي وقف سفك الدماء، متكهنا بإبرام اتفاق سلام محتمل.

وعلى مدى الحرب المستمرة منذ 19 شهرا، قدمت سلوفاكيا مدافع هاوتزر وطائرات حربية ونظام دفاع جوي من طراز اس-300 إلى كييف .

وكما هو الحال بالنسبة إلى الأحزاب المؤيدة للغرب، أدان "اس ام اي ار- اس اس دي" العدوان الروسي على أوكرانيا منذ البداية. ويميزه هذا عن الحزب الوطني السلوفاكي الصغير المؤيد لروسيا على نحو منفتح وحزب "ريبوبليكا" اليميني المتطرف، الذي ينادي بالخروج من حلف شمال الأطلسي (ن0اتو).

وبينما يرى مراقبون خارج البلاد الانتخابات باعتبارها اختبارا لوحدة أوروبا فيما يتعلق بأوكرانيا، تنصب مشاغل العديد من السلوفاكيين على قضايا أقرب للمحلية.

يذكر أن سلوفاكيا تعتبر من بين الدول الأعلى في نسبة التضخم في منطقة اليورو فضلا عن كون نظامها الصحي مستنزفا ماليا. ويساور الكثيرون القلق بشأن رعاية المتقاعدين وسكان المناطق المعوزة، بينما يشعر كثيرون بالإحباط بسبب الهجرة المتزايدة.

ومنذ 2020، يتولى السلطة ائتلاف من أربعة أحزاب أولا بقيادة رئيس الوزراء ايجور ماتوفيتش ثم سلفه ادوارد هيجر. وفقدت إدارة هيجر التأييد بسبب الصراع المستمر داخل الائتلاف وإجراءاتها خلال جائحة فيروس كورونا.

وفي مايو الماضي، غيرت الرئيسة زوزانا تشابوتوفا الائتلاف بحكومة تكنوقراط بقيادة الخبير المالي لودوفيت أودور.

وتخشى أحزاب الائتلاف، التي انقسمت إلى فصائل أصغر، من الخروج من البرلمان بعد انتخابات اليوم.

ويرى الناخبون الذين يريدون منع عودة فيكو أن حزب سلوفاكيا التقدمي الليبرالي بديلا له. ويعتبر الحزب بلا فضائح ويرفع شعار "كفى من الماضي! دعونا نصوت للمستقبل" .

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 7 صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) على أن تغلق الساعة الـ10 مساء.