هي وهما
هي وهما

خارجي وداخلي

قلق متزايد في قطاع السياحة بمايوركا الإسبانبة بسبب السائحين المخمورين

-

يشكو الكثيرون في جزيرة مايوركا الإسبانية من رؤية المصطافين وهم في حالة سكر في أوقات كثيرة لدرجة أنهم لا يستطيعون بسهولة التعرف على أماكن إقامتهم. وقد أصبح هناك ما يسمى بـ" سياحة السكر". ولوحظ أن هناك زيادة مؤخرا في عدد من يقبلون على هذا النوع من السياحة، مما ينذر باحتمال أن يكون الوضع في مايوركا أسوأ من أي وقت مضى خاصة مع بدء موسم السياحة الرئيسي في المنطقة.

ومن أجل تفادي تفاقم الوضع سارعت الكيانات المنتمية إلى قطاع السياحة والضيافة في الجزيرة المطلة على البحر المتوسط إلى التحذير من هذا الوضعـ والدعوة إلى فرض عقوبات أكثر صرامة ضد السائحين الذين يتجاوزون الحدود المعقولة.كما دعت إلى تكثيف تواجد رجال الشرطة لمراقبة الوضع، وإلى قيام السلطات بفرض المزيد من الرقابة.

يذكر أن تدفق السائحين بدأ هذا العام على الجزيرة منذ الربيع بالتزامن مع الحفلات الافتتاحية للمراقص الكبيرة، خاصة في بلايا دي بالما، معقل عطلات الألمان المفضل على الإطلاق. يكتظ المنتجع الشهير بالحفلات بالسائحين حاليا. في مطلع نيسان/أبريل الماضي وصل ما يقرب من 5ر1 مليون زائر من الخارج والبر الرئيسي الإسباني إلى جزر البليار، متجاوزا الرقم القياسي السابق لهذا الشهر قبل أزمة كورونا (نحو 3ر1 مليون سائح في نيسان/أبريل عام 2019). ويشكل السائحين الألمان ما يقرب من 40% من السائحين الأجانب هناك.

وتعتبر بلايا دي بالما رسميا إحدى مناطق مايوركا التي تُطبَق فيها قواعد سلوك خاصة بفصل الصيف، والتي تنص على سبيل المثال على الحد من استهلاك الكحول وتنظيم مبيعاته وحظر إعلاناته. يقول خوسيه أنطونيو فرنانديز دي ألاركون، رئيس اتحاد أصحاب فنادق بلايا دي بالما، الذي ينادي بإبلاغ السلطات عن أي تجاوزات: "من المتوقع أن نواجه هذا العام نفس المشكلات التي تحل في هذا الموسم".

في المقابل يدعو منسق الأغاني الألماني آرون مولر الذي يعمل في نادي الجعة "بيركونيش" في بلايا دي بالما إلى التعامل مع المشكلة بحنكة، وقال: "ترمز بلايا دي بالما إلى الحرية. تتضمن هذه الحرية بشكل ما التصرف على نحو خارج عن اللياقة أيضا"، مضيفا أن الأمر هنا لا يختلف كثيرا عن منتجعات الاحتفالات في ألمانيا، وقال: "99% من المصطافين يتصرفون بشكل جيد في ظل هذه الظروف"، مضيفا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو أين يمكن رسم خط فاصل بين السلوك الجيد والسلوك السيئ، وقال: "شخصيا، لا يزعجني الناس عندما يصرخون في الشارع... قد يرى البعض ذلك على نحو مختلف"

لا يشكو فقط السكان المحليون ومشغلو الحانات من السائحين، الذين لم يعد بإمكانهم السيطرة على أنفسهم في حالة السكر، بل يشكو من ذلك أيضا العديد من الزائرين. فرضت مايوركا مرارا عددا من قواعد سلوك والقوانين الجديدة للسيطرة على الوضع، وأطلقت حملة لضمان الجودة في الجزيرة منذ سنوات، لكن الوضع في بلايا دي بالما لا يزال خارجا عن السيطرة.

وتعتبر بلايا دي بالما رسميا إحدى مناطق مايوركا التي تُطبَق فيها قواعد سلوك خاصة بفصل الصيف، والتي تنص على سبيل المثال على الحد من استهلاك الكحول وتنظيم مبيعاته وحظر إعلاناته. يقول خوسيه أنطونيو فرنانديز دي ألاركون، رئيس اتحاد أصحاب فنادق بلايا دي بالما، الذي ينادي بإبلاغ السلطات عن أي تجاوزات: "من المتوقع أن نواجه هذا العام نفس المشكلات التي تحل في هذا الموسم".

في المقابل يدعو منسق الأغاني الألماني آرون مولر الذي يعمل في نادي الجعة "بيركونيش" في بلايا دي بالما إلى التعامل مع المشكلة بحنكة، وقال: "ترمز بلايا دي بالما إلى الحرية. تتضمن هذه الحرية بشكل ما التصرف على نحو خارج عن اللياقة أيضا"، مضيفا أن الأمر هنا لا يختلف كثيرا عن منتجعات الاحتفالات في ألمانيا، وقال: "99% من المصطافين يتصرفون بشكل جيد في ظل هذه الظروف"، مضيفا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو أين يمكن رسم خط فاصل بين السلوك الجيد والسلوك السيئ، وقال: "شخصيا، لا يزعجني الناس عندما يصرخون في الشارع... قد يرى البعض ذلك على نحو مختلف".

بالطبع لا يمكن أن تخرج من الصورة العامة حقيقة أن المصطافين في نوادي الحفلات يضخون الكثير من الأموال في خزائن الجزيرة. لذلك تتكيف المحلات التجارية في المنطقة مع هذه المتطلبات. تقول فاينيجر: "ليس من المجدي هنا فتح متجر مجوهرات أو أحذية. حتى مصنعو العطور في بلايا دي بالما يبيعون الآن الجعة المعلبة". ومع ذلك تأسف صاحبة المطعم لعدم استفادة جميع المجالات من هذا النوع من السياحة، وقالت: "هناك في الواقع ثلاثة أماكن فقط تستفيد من أجواء الحفلات: ميجابارك وبيركونيش وأوبرباير"، مضيفة أنه نادرا ما يخرج المصطافون لتناول طعام جيد الجودة في بلايا دي بالما، وقالت: "عادة ما يتركون صالة الديسكو ويذهبون إلى كشك الكباب أو كشك النقانق في الشارع".

وقد يرجع عزوف السائحين عن المطاعم إلى الأسعار أيضا، حيث لم تنج مايوركا أيضا من تأثيرات التضخم. ويقول السائح الألماني كيفن كيرشهايم: "لقد أصبحت تكاليف العطلات هنا مرتفعة للغاية .... لم يعد من الممكن الإقامة في نزل 4 أو 5 نجوم مع وجبتي طعام بأقل من 200 يورو في الليلة". ومع ذلك لا يريد كيرشهايم التخلي عن عطلته في الجزيرة، حيث قال: "أفضل التوفير في مجالات أخرى في موطني".

دفع الارتفاع الكبير في الأسعار أيضا حتى بعض السائحين للتخلي عن المبيت في نُزل سياحي، حيث شكا نائب رئيس اتحاد سكان حي سرينال، آلاين كاربونيل، من تزايد عدد السائحين الذين يبيتون على الشواطئ، خاصة من ألمانيا وهولندا، وقال: "الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 20 عاما يأتون فقط ليسكروا". وقال في مقابلة مع صحيفة "أولتيما هورا" إن الوضع "لا يُطاق".وكتبت الصحيفة أن السكان المحليين يشعرون "بالخوف" مع حلول موسم الصيف.