هي وهما
هي وهما

خارجي وداخلي

ليبيا: هدوء يسود العاصمة طرابلس بعد اشتباكات متقطعة

-

شهد عدد من أحياء وسط العاصمة الليبية طرابلس ليل الأحد/ الإثنين، اشتباكات متقطعة بين أفراد من جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وأفراد من اللواء 444 قتال، دون أن تعلن الجهات الرسمية وجود خسائر بشرية، حتى الآن.

وتوقفت الاشتباكات التي امتدت أيضا إلى شوارع منطقة عين زارة وصلاح الدين، بعد الوصول إلى اتفاق على انسحاب جميع الآليات والمدرعات التابعة للطرفين.

وذكرت مصادر لقناة "ليبيا الأحرار" نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين ، أن الاشتباكات اندلعت بعد توتر أمني وحالة من الاستنفار بين الجهتين، على خلفية اختطاف أحد قيادات اللواء 444 قتال، صباح أمس الأحد قرب ميناء طرابلس.

بدوره ، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ رفع درجة الاستعداد القصوى في كافة فروعه ومكاتبه بمدينة طرابلس على خلفية الاشتباكات.

وحمل جهاز الإسعاف والطوارئ مسؤولية سلامة المدنيين للأطراف المتقاتلة، مطالبا بتحكيم صوت العقل والابتعاد عن التجاذبات المسلحة، بحسب ما نشره على صفحته الرسمية.

بدورها ،أعلنت رئاسة جامعة طرابلس إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات وإيقاف العمل الإداري اليوم على خلفية الاشتباكات.

وكان المجلس الرئاسي قد عقد أمس الأحد، اجتماعاً أمنياً موسعاً بحضور الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس، لبحث الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية.

وقال المكتب الإعلامي لمحمد المنفي ،رئيس المجلس الرئاسي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الاجتماع استعرض الأوضاع الأمنية بصفة عامة، والمشاكل التي تواجه سير العملية الأمنية، وآليات دعمها حتى تتمكن من أداء مهامها، ومتابعة المجرمين والقبض عليهم، بالتنسيق مع الجهات الضبطية والنيابات العامة، وذلك لبسط الأمن والاستقرار داخل المنطقة الغربية.

ويأتي هذا الاجتماع الأمني للمجلس الرئاسي، بعد ثلاثة أيام من انفراد حكومة الوحدة باتخاذ قرار قصف أهداف مختلفة بمدينة الزاوية بالطيران المسير، والذي صاحبته العديد من ردات الفعل التي شككت في الأهداف الحقيقية للقصف، بحسب ما أوردته بوابة أفريقيا الإخبارية.

وعبر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري يوم الجمعة الماضية عن رفضه توظيف رئيس حكومة طرابلس ووزير دفاعها "عبد الحميد الدبيبة" للطيران المسير من أجل تصفية حسابات سياسية بحجة مكافحة الجريمة.

وطالب المشري المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي بسحب صلاحيات الطيران المسير وقيادته من رئيس الحكومة، متهما الأخير باستغلال الطيران لإرهاب خصومه السياسيين ومواجهتهم.