اختناق 5 أفراد من أسرة واحدة بسبب ”موقد تدفئة” في أولاد صقر بالشرقية

أُصيب خمسة أفراد من أسرة واحدة بحالات اختناق، إثر استنشاقهم غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من موقد التدفئة المعروف شعبيًا باسم «الشلية البلدي»، وذلك داخل منزلهم بدائرة مدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، بعد استخدامه للتدفئة هربًا من موجة البرودة الشديدة التي تشهدها المحافظة خلال هذه الأيام.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد تلقت إشارة من المستشفى المركزي بأولاد صقر، بوصول أسرة مكونة من خمسة أشخاص يعانون من أعراض اختناق، وجرى تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم فور وصولهم، ووضعهم تحت الملاحظة الطبية.
وبالانتقال والفحص، تبين أن أفراد الأسرة شعروا ببرودة الطقس قبل النوم، فقاموا بإشعال موقد التدفئة داخل إحدى غرف المنزل، ثم أغلقوا الأبواب والنوافذ بالكامل، ما أدى إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون داخل المكان دون وجود تهوية مناسبة، الأمر الذي تسبب في نقص نسبة الأكسجين، وإصابتهم بحالات اختناق أثناء نومهم.
وتبين أيضا أن الأسرة تركت الموقد مشتعلًا طوال ساعات الليل، ومع استمرار انبعاث الغازات وعدم تجدد الهواء داخل الغرفة، تعرض جميع أفرادها لحالة إعياء شديدة، قبل أن يتم اكتشاف حالتهم ونقلهم على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وخضع المصابون بالمستشفى للإسعافات الأولية، وتم التعامل مع حالات الاختناق وفقًا للبروتوكول الطبي المتبع، حيث جرى تزويدهم بالأكسجين وإجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على حالتهم الصحية، وحالتهم العامة مستقرة، وتم السماح بخروجهم جميعًا بعد تحسن حالتهم وتماثلهم للشفاء، عقب التأكد من زوال أسباب الخطر.
وفي السياق ذاته، حررت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق المختصة لمباشرة التحقيقات، للوقوف على ملابسات الحادث، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة.
وتجدد الأجهزة المعنية تحذيراتها للمواطنين من مخاطر استخدام وسائل التدفئة البدائية داخل المنازل، خاصة في الأماكن المغلقة، لما تمثله من خطورة بالغة قد تصل إلى الاختناق أو الوفاة، نتيجة انبعاث الغازات السامة، وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي لا لون له ولا رائحة، ما يصعب الإحساس به.
كما تناشد الجهات المختصة بضرورة توفير تهوية جيدة عند استخدام أي وسيلة تدفئة، وعدم تركها مشتعلة أثناء النوم، مع التأكد من سلامة الأجهزة المستخدمة، تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث، التي تتزايد عادة خلال فصل الشتاء وموجات الطقس البارد.

